استبعد مساعد أمين عام الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في مجلس الشعب محمد البلتاجي في تصريحات لـquot;إيلافquot; تأثير قرار الإخوان بخصوص المشاركة في الانتخابات المقبلة أو مقاطعتها على انخراط quot;الإخوانquot; في العمل ضمن جمعية التغيير. مؤكدا أنّ العمل ضد تزوير الانتخابات وفساد الحزب الحاكم متواصل.

القاهرة: أكد مساعد أمين عام الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في مجلس الشعب وعضو الجمعية الوطنية من اجل التغيير محمد البلتاجي أن الأخوان والجمعية توصلا إلى توافق بشأن تواصل العمل بفاعلية ضد تزوير الانتخابات وفساد الحزب الحاكم والسيناريوهات المحتملة للتوريث، مؤكدا أن الاختلاف بين الإخوان والجمعية الوطنية بشأن الانتخابات البرلمانية المقبلة لن يمنع الأنشطة السلمية المشتركة ضد النظام.

وكانت الجمعية الوطنية من اجل التغيير قد دعت جميع القوى السياسة المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات المقبلة المقررة نهاية شهر نوفمبر المقبل، بيد أن المعارضة انقسمت بشأن هذه الدعوة.

وبينما أعلن أيمن نور مؤسس حزب الغد وأسامة الغزالي حرب زعيم حزب الجبهة الديمقراطية وقيادات الجمعية للتغيير تأييدهم لهذه الدعوة، أعلن حزب الوفد وقبله حزب التجمع مشاركتهما في الاستحقاق وهناك من لم يحدد قراره بعد مثل الإخوان.

وقال البلتاجي في تصريحات خاصة لـquot;إيلافquot; إنّ اجتماعا عقد مؤخرا بين المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع وقيادات من الجمعية الوطنية للتغيير في مكتب المرشد الأسبوع الماضي لمناقشة الإجراءات المستقبلية وحضر اللقاء كل من الدكتور عبد الجليل مصطفى والدكتور حسن نافعة وحمدي قنديل.

وأضاف البلتاجي الذي حضر الاجتماع أن الجانبين ناقشا آخر التطورات السياسية واتفقا على ما سيتم فعله في المرحلة المقبلة، كما أكد الطرفان أهمية الحفاظ على وحدة الجمعية الوطنية من اجل التغيير ومواصلة جمع التوقيعات على المطالب السبعة التي تدعو إلى الإصلاح السياسي وتعديل الدستور.

واتفق الجانبان أيضا على تنظيم مسيرات لرفع مستوى الوعي بضرورة الإصلاح، والضغط على الحكومة للاستجابة إلى مطالبهم الشعبية، كما تعهدوا مواصلة التعاون مع جميع قوى المعارضة السياسية في الضغط من أجل إحداث التغيير الديمقراطي في مصر، وفقا لقوله.

وبخصوص الموقف من الانتخابات المقبلة، قال البلتاجي إن quot;قرار المشاركة أو المقاطعة لن يمنع من القيام بالأنشطة السلمية الرامية إلى مكافحة استبداد النظام الحاكم، كما سيزيد الدعم لجميع مطالب الإصلاح والتغيير السلميquot;.

ونفى الدكتور حسن نافعة، المنسق العام السابق للجمعية الوطنية من اجل التغيير احتمال أن يؤدي قرار حزب الوفدبالمشاركة في الانتخابات إلى التسبب في أزمة أو انقسام في صفوف الجمعية، مؤكدا عدم استبعاد أيّ طرف.
ولم تقرر الجماعة بعد موقفها من الانتخابات البرلمانية. وقال قيادي في الجماعة لـquot;إيلافquot; إن مكتب الإرشاد قرر إرجاء قرار الجماعة النهائي في اجتماعه الذي عقد أمس الأربعاء.

وأشار المصدر الذي حضر الاجتماع إلى أن قرار الجماعة هو المشاركة في الانتخابات حتى الآن، مؤكدا أنّ quot;الأصل عند الجماعة المشاركة ولن تقاطع الانتخابات إلا إذا كان هناك إجماع من قبل أحزاب وقوى المعارضة على المقاطعةquot;.

ويبدو أن تحقق شرط الإخوان أصبح مستحيلا بعد أن أعلنت بعض أحزاب المعارضة بشكل متتال مشاركتها في الانتخابات.

أمين عام الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في مجلس الشعب محمد البلتاجي

والمح المصدر إلى وجود أسباب أخرى تتعلق بإرجاء الجماعة قرارها النهائي بعيدة تماما عن مسألة التوافق بين القوى السياسية.

وقال quot; توجد أمور فنية أخرىلا تزال محل دراسة من قبل الجماعة مثل أمور تتعلق بعدم الاستقرار بعد على الدوائر وعدد المرشحين quot;.

بيد انه عادة ما ترجئ الجماعة قراراتها بشأن المشاركة من الانتخابات وكذا إعلان مرشحيها إلى اللحظات الأخيرة لأسباب أمنية أو انتظارا لطلب أطراف أخرى التنسيق معها.

ونفى المصدر تنسيق الجماعة معأي طرف من أطراف السباق حتى الآن قائلا quot; لم يطلب منا التنسيق .. لم يفاتحنا احد في هذا الشأن.. لم يطلب منا إخلاء دوائر بعينها لصالح أطراف أخرىquot;.

لكنه في الوقت نفسه لم يستبعد أن تقرر الجماعة عدم الدفع بمرشحين لها في بعض الدوائر وخصوصا في الدوائر التي يوجد فيها مرشحون quot;تتمتع الجماعة بعلاقات جيدة معهمquot; حسبما أضاف المصدر دون أن يسمى هذه الدوائر أو هؤلاء الشخصيات.