الخرطوم: من المنتظر أن يزور الرئيس السوداني عمر حسن البشير مدينة جوبا اليوم الثلاثاء قبل أيام من إجراء الاستفتاء المقرر الأحد المقبل والذي بلغ عدد المسجلين للاقتراع فيه نحو أربعة ملايين ناخب. ويتوقع أن يلتقي البشير خلال الزيارة نائبه ورئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت.

ويراهن كثيرون على هذه الزيارة التي قد تسهم في حل القضايا العالقة بين شريكي الحكم في البلاد وبينها قضايا وضع منطقة أبيي وقضايا ترسيم الحدود والعملة. وفي هذا الإطار أعرب شان ريك مادوت نائب رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان عن أمله في أن تسهم زيارة البشير في تسهيل عملية الاستفتاء.

حكومة الخرطوم تتهم المعارضة باللعب بالنار

وإتهمت الحكومة السودانية أحزاب المعارضة باللعب بالنار وذلك بعد تهديدها بإسقاط النظام بسبب إتهامه بتعميق أزمة دارفور والتسبب في إنفصال الجنوب. وقال ربيع عبد العاطي مستشار وزير الإعلام إن الحكومة ترى في ذلك زعزعة لإستقرار الوطن.

بينما طالبت قوى المعارضة أن يحدد النظام الحاكم استراتيجية للعمل بعد الانفصال، ولكن كمال عمر الناطق الرسمي باسم التجمع المعارض اتهم النظام بالفشل بهذا الخصوص

ويشير المراقبون إلى احتمال بروز العديد من المشاكل بين حكومة السودان والجبهة الشعبية بعد انفصال الجنوب عن الشمال إثر الاستفتاء، ومن أهمها حق المواطنة في الدولة الجديدة واحتمال الاحتفاظ بجنسية الشمال أو حتى الحق في الانتماء إلى الجنوب.

الخوف من اندلاع أعمال عنف

في سياق متصل، ومع قرب موعد الاستفتاء ورغم التدابير التي اتخذت لضمان إجرائه في موعده، أعرب البعض عن تخوفه من اندلاع أعمال عنف أثناء عملية الاقتراع وبعد إعلان النتائج. إلا أن غيير تشوانغ ألونغ وزير الداخلية في حكومة الجنوب أكد سيطرة السلطات على الوضع. هذا وصرح مسؤول أميركي بأن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لن تتوجه إلى السودان لمراقبة الاستفتاء يوم الأحد المقبل.