البابا يوحنا بولس الثاني

قالت مجموعة من الخبراء لدى الفاتيكان إن راهبة فرنسية قد شُفِيت بصورة إعجازية من مرض الشلل الرعاش بسبب شفاعة من بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني، وهو الأمر الذي يدفع على ما يبدو البابا البولندي خطوة أقرب إلى مرحلة القداسة، حتى مع تصاعد الانتقادات التي طالت فترة توليه البابوية منذ وفاته عام 2005.


القاهرة: أماط مراقب بارز في الفاتيكان، أندريه تورنيللي، من صحيفة quot;إل جورناليquot; الإيطالية اليومية، النقاب عن أن خبراء طبيين ولاهوتيين لدى مجمع الفاتيكان المكلف بالإشراف على عملية التطويب في قائمة القديسين قد أكدوا أن راهبة فرنسية شفيت من مرض الشلل الرعاش - الذي سبق أن تسبّب بوفاة البابا يوحنا بولس الثاني ndash; من دون أن يكون هناك تفسير طبي لتلك الواقعة المثيرة للجدل.

وقرر خبراء لدى مجمع دعاوى القديسين أن شفاء الراهبة يعتبر معجزة، وأنه قد حدث نتيجة للصلوات التي كانت تقوم بها الراهبة من أجل شفاعة البابا يوحنا بولس. ومن المقرر أن يجتمع أساقفة وكرادلة في اللجنة في منتصف كانون الأول/ يناير الحالي للتصويت على التقرير الذي أعده الخبراء، قبل أن يرسلوه إلى البابا بنديكتوس السادس عشر للحصول على الموافقة النهائية، ومن غير المتوقع أن يحدث أي تأخير.

وتقضي سياسة الكنيسة بأن تتحقق للشخص معجزتان قبل أن يتم تأكيد قداسته بصورة رسمية. وفي عام 2009، أعلن البابا بنديكت السادس عشر أن البابا يوحنا بولس شخص ذو quot;فضيلة بطوليةquot;، وهي الخطوة الأولى نحو مرحلة القداسة، والتحقق من معجزة بسبب شفاعته سوف يمهد الطريق نحو التطويب، وهي الخطوة الأخيرة قبل التقديس، الذي يتطلب حدوث معجزة ثانية كي يتم بصورة رسمية.

ورغم المطالب التي أعقبت وفاة البابا يوحنا بولس الثاني، لمناشدة الفاتيكان بأن تجعله قديساً بصورة مباشرة، إلا أن التقارير التي تحدثت بعد ذلك عن الطريقة التي أساء من خلالها البابا إدارة أزمة الاعتداءات الجنسية الخاصة برجال الدين، على سبيل المثال، قد جعلت بعض الكاثوليكيين ينظرون بذعر إلى احتمالية تطويبه بصورة وشيكة.

وقد أشار تورنيللي في سياق متصل إلى أن البابا يوحنا بولس من الممكن أن يتم تطويبه في الثاني من نيسان/ أبريل المقبل، حيث الذكرى السادسة لوفاته، أو في الثامن عشر من أيار/ مايو، حيث الاحتفاء بذكرى ميلاده.

لكن خبير الفاتيكان الآخر، جون ألين، رجَّح أن تتم عملية تطويبه في السادس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وهو التاريخ الذي يوافق الانتخاب التاريخي ليوحنا بولس في عام 1978، بالنظر إلى التحديات اللوجستية الخاصة بتنظيم ما يحتمل أن يكون التجمع الجماهيري الأكثر ضخامة في روما منذ الأحداث التي أعقبت وفاة يوحنا بولس الثاني عام 2005.

وبعيداً عن الكشوفات الأخرى المتعلقة بالاعتداءات الجنسية، فإن تساؤلات من الممكن أن تظهر أيضاً في الفترة الفاصلة بشأن المعجزة التي نُسِبَت إلى شفاعة البابا يوحنا بولس الثاني. وأفادت تقارير صحافية بأن تلك الراهبة التي شفيت بمعجزة تدعى الأخت ماري سيمون بيير، وكانت قد أصيبت بشكل عدواني من أشكال الشلل الرعاش عام 2001.

وقالت إنها كتبت اسم البابا الراحل على قطعة من الورق ذات ليلة في حزيران/ يونيو عام 2005، واستيقظت في صباح اليوم التالي، وهي معافاة، وقادرة على مواصلة مهام عملها كممرضة متخصصة في شؤون الأمومة.