بدأ وفد برلماني ألماني بزيارة الى مصر للوقوف على آخر التطورات المتعلقة بالهجوم على كنيسة القديسين، حيث يتوقع ان يعتمد خطاباً متشدداً ويدعو الحكومة الاتحادية الى الضغط على نظيرتها المصرية.


كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية في تقرير حول الهجوم على الكنيسة القبطية في مصر، أن برلمانيين ألمان يتزعمهم النائب فولكر قاودير زعيم الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي في البوندستاج، طالبوا الحكومة بانتهاج سياسة حازمة تجاه الحكومة المصرية بشأن الاقلية المسيحية.

وخلال الزيارة لمصر، يناقش الوفد البرلماني الألماني مع المسؤولين المصريين وضع المسيحيين في مصر، كما يتوقع ان تتمخض عن الزيارة نتائج ستكون عنوانا للسياسة الخارجية الألمانية المقبلة مع مصر.

وكان البرلماني الألماني قاودير قد انتقد اخيرا تصريحات وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله وتصريحات المستشارة أنجيلا ميركل في أعقاب وقوع الهجوم على كنيسة القديسين في مصر ووصفها بأنها متساهلة.

كما طالبهما بانتهاج سياسة متشددة ولهجة قوية في مخاطبة الجانب المصري. هذا وكان قاودير قد انتقد في تصريحات اذاعية له ردة الفعل الألمانية تجاه الحادث وقال quot;انها غير كافيةquot;.

كما كشفت quot;دير شبيغلquot; النقاب عن أن النائب البرلماني بصدد طرح عدة افكار لتقديمها للحكومة للحصول على مزيد من الدعم الدبلوماسي الحكومي والأوروبي بشأن قضايا الأقليات المسيحية في الخارج. هذا وقد طالب مع مجموعة من النواب بربط المعونات الأوروبية والمشاريع الإنمائية في الخارج بقضايا الإضطهاد الديني والتمييز، وقال quot;إنها ستكون على جدول مناقشات برلمان الإتحاد الأوروبي في المرحلة القادمةquot;.

البرلماني الألماني المطالب بالضغط علي مصر

وكان قاودير قد صرح عشية وصوله الى مصر بان زيارته هي للتاكيد على ان قضية الإعتداء على الكنيسة لن يتم تجاهلها ولن تدخل طي النسيان، بل ستكون هناك ضغوطات ألمانية في المستقبل على الجانب المصري بشأن ضمان سلامة الأقلية المسيحية في البلاد.

ومن المنتظر ان يلتقي الوفد البرلماني الألماني عددا من المسؤولين المصريين ورجال الدين وسوف يزور جامعة الازهر ويلتقي وزير الأوقاف المصري محمود زقزوق.

يذكر ان البرلماني الألماني طالب مرارا بدعم الأقليات المسيحية في دول العالم، وهو يولي هذا الملف عناية خاصة، وبهذا الخصوص انتهز فرصة زيارة الوفد لمصر، ليجدد التأكيد على أنه سيتحدث مع المسؤولين المصريين بلهجة مغايرة لما صدر عن وزير الخارجية والمستشارة ميركيل وهو يرى أن تصريحاتهما عقب الحادث كانت تحذيرية وتجنبت إحراج الرئيس حسني مبارك.

وفي سياق متصل انتقدquot; فولكر بيكquot; زعيم تكتل الخضر في البرلمان الألماني التصريحات المتحفظة من قبل وزير الخارجية والمستشارة وقال إنها غير كافية و انهما حاولا تجنب انتقاد الرئيس مبارك بشكل مباشر مكتفين بمطالبته بالحافظ على سلامة المسيحيين.