طهران: اتهمت ايران الخميس الولايات المتحدة واسرائيل بquot;افشالquot; الوساطة السورية السعودية التي سعت لتفادي الازمة السياسية في لبنان، مؤكدة ان quot;لبنان في وضع حساس وغير مستقرquot;. واعلن نائب الوزير المكلف شؤون الشرق الاوسط رؤوف شيباني في بيان صادر عن وزارة الخارجية ان quot;التخريب والعرقلة من قبل اميركا والنظام الصهيوني هما السبب الرئيسي لفشل الجهود السورية والسعودية لايجاد حل للوضع الحالي في لبنانquot;.

وسقطت الحكومة اللبنانية بعد استقالة وزراء حزب الله الذي تعتبر ايران حليفته الرئيسية، مما ادى الى تفاقم الازمة الناتجة عن الخلاف حول المحكمة الدولية المكلفة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

ويشهد لبنان خلافا منذ اشهر بين معسكر رئيس الوزراء سعد الحريري الذي يؤيد المحكمة ومعسكر حزب الله الذي يتهم المحكمة بأنها quot;مسيسةquot; وبانها استندت في تحقيقاتها الى quot;شهود زورquot;. ويتوقع حزب الله ان يتهم القرار الظني بعضا من عناصره، محذرا من اي محاولة لتوقيفهم. ومنذ اشهر يمارس ضغوطا على الحريري لحمله على التنصل من المحكمة.

وبذلت سوريا التي تدعم حزب الله، والسعودية التي تدعم الحريري، جهودا منذ الصيف الماضي لاحتواء التوتر في لبنان الذي يشهد انقساما منذ اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير 2005 في بيروت. وابلغت دمشق والرياض الامم المتحدة انهما وضعتا حدا لجهود الوساطة، بحسب مصادر دبلوماسية.

واضاف شيباني ان quot;سياسة اميركا والنظام الصهيوني والتهديدات التي يمارسانها والتي تؤدي الى الحرب تشكل خطرا على السلام والامن في المنطقةquot;. وتابع في رد الفعل الرسمي الاول للحكومة الايرانية على الازمة في لبنان ان quot;لبنان في وضع حساس وغير مستقرquot;.

وشدد البيان على quot;ضرورة ان يبذل كل الفرقاء جهودا للتوصل الى حل للازمةquot; وذلك من اجل quot;التصدي لمؤامرات اعداء لبنان ووحدتهquot;. وقام الحريري قبل اسابيع بزيارة الى ايران لمحاولة نزع فتيل التوتر. وفي 21 كانون الاول/ديسمبر رفض معسكر الحريري انتقاد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي للمحكمة الدولية وقوله ان اي قرار سيصدر عنها سيكون quot;لاغيا وباطلاquot;.