صنعاء: بحث نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع مستشار رئيس الوزراء البريطاني لشؤون مكافحة الارهاب الن روبن سيربي تطورات الأوضاع في اليمن والحوار القائم بين السلطة والمعارضة بخصوص الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن نائب الرئيس تأكيده أن قرار التفويض الممنوح له من الرئيس صالح للتوقيع على المبادرة الخليجية لا زال ساري المفعول وأن الحوار مع المعارضة اليمنية قد قطع شوطا متقدما.

وقال هادي انه من المتوقع أن يتم خلال الايام القليلة القادمة الاتفاق بشكل نهائي على ما تبقى من قضايا عالقة بين الطرفين.

وذكرت الوكالة انه جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون بين البلدين الصديقين وطبيعة الدعم الذي يمكن أن تقدمه بريطانيا لليمن في الظروف الراهنة حيث اشار هادي الى ان الأوضاع الاقتصادية الراهنة في البلاد معقدة للغاية نتيجة الشح في الموارد والامكانيات.

هذا، وكشف مصدر في مكتب نائب الرئيس اليمني خاص لهيئة الإذاعة البريطانية عن توجه أميركي بريطاني فرنسي ـ بموافقة خليجية ـ لإحالة الملف اليمني الى مجلس الأمن الدولي لتطبيق المبادرة الخليجية وفقا للبند السابع.

وقال المصدر إن هادي بذل جهودا كبيرة للخروج باتفاق لنقل السلطة سلميا في اليمن قبل احالة ملف المبادرة الخليجية الى مجلس الأمن الدولي وصدور قرار بتطبيقها تحت البند السابع.

وأضاف المصدر أن حزب المؤتمر الشعبي ـ وهو الحزب الحاكم في البلاد ـ متمسك بعدم تنحي الرئيس، وأن الطريق الوحيد لنقل السلطة سلميا يتمثل في انتخابات مبكرة تشرف عليها دول الخليج والأمم المتحدة، مشيرا الى أن الحزب سيصدر بيانا اليوم الإثنين بهذا الشأن.

كما أعلن الأمين العام المساعد للحزب الحاكم أحمد بن دغر أن الرئيس صالح وحزبه الحاكم مستعدان للحوار مع المعارضة للخروج بحل للوضع الحالي الذي تمر به البلاد، وهو أمر طالما تعلنه قيادات الحزب الحاكم منذ بدء الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام

وكان مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر غادر صنعاء اليوم الإثنين بعد زيارته الخامسة لليمن التي استمرت عشرة أيام تلقى خلالها وعودا من أطراف عدة في البلاد بإجراء حوار جاد على أن يعود اليها في وقت لاحق.

يتزامن ذلك مع قيام تظاهرات حاشدة تشهدها العاصمة صنعاء الإثنين وعدة مدن يمنية تؤكد على مطالبها برحيل ومحاكمة الرئيس ورموز نظامه.