غرينوبل: وجدت شركة فرنسية نفسها مضطرة في مطلع تشرين الاول/اكتوبر الحالي على صرف مهندس لبناني شاب من العمل بعد ان رفضت الدولة الفرنسية منحه اجازة عمل بناء على اجراءات جديدة تحد من دخول اجانب سوق العمل الفرنسية.
وكان المهندس الشاب اللبناني عمرو (25 عاما) والذي لم يكشف عن اسمه كاملا، تخرج قبل فترة قصيرة من جامعة كومبانيي (شمال) وبدأ العمل في الاول من حزيران/يونيو مع شركة quot;ار ليكويد ادفانسد تكنلوجيزquot; قرب غرينوبل في شرق وسط فرنسا.

وبما ان رخصة اقامته الموقتة ينتهي العمل بها في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر قدم طلبا للحصول على اجازة عمل منذ ايار/مايو الماضي لدى السلطات المختصة.
وفي الثالث من تشرين الاول/اكتوبر تلقت شركة ار ليكويد جوابا برفض اعطاء عمرو اجازة عمل ما اجبرها على صرفه من العمل مساء الرابع من تشرين الاول/اكتوبر لكي لا تتهم بتوظيف شخص بشكل غير قانوني، حسب ما اوضحت الشركة.

وقال المكتب الاقليمي للادارة العامة للعمل انه يوجد في هذه المنطقة 396 شخصا يطلبون العمل كمهندسين في المجال نفسه، في حين ان الطلب هو ل90 وظيفة، ما يجبر شركة ار ليكويد على توظيف مهندس فرنسي.
واثار هذا القرار غضب النقابات الفرنسية التي قامت برفع عريضة وقعها 183 موظفا في شركة ار ليكويد تندد بquot;قرار الادارة التي تؤسس لعملية تفضيل على اساس الجنسية في التوظيفquot;.

وشددت شركة ار ليكويد في بيان على quot;كفاءة المهندس الشابquot; موضحة ان quot;مقياس الجنسية ليس مقياس توظيفquot; في المؤسسة. وقرر المسؤولون فيها مقابلة ادارة العمل الاربعاء المقبل.
وكانت صدرت مذكرة في الحادي والثلاثين من ايار/مايو 2011 عرفت باسم quot;مذكرة غيانquot; نسبة الى وزير الداخلية كلود غيان، تحد من امكانية عمل الطلاب الاجانب في فرنسا بعد تخرجهم.

واثار هذا القرار غضب الطلاب الاجانب الذين يدرسون في كبريات الجامعات الفرنسية فتظاهروا الخميس امام جامعة السوربون في باريس مطالبين بسحب هذه المذكرة.
فقد حصل الكثير منهم على وعود بالعمل في شركات فرنسية الا انهم لم يتمكنوا من العمل الفعلي بسبب هذه المذكرة.