بيروت: اعلن مصدر أمني لبناني الجمعة ان ثلاثة سوريين كانوا خطفوا في محيط مدينة بيروت في وقت سابق، قد عادوا الى منازلهم وابلغوا القوى الامنية ان خطفهم كان quot;بهدف السلبquot;.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان المواطنين السوريين ياسين الصحن ومصطفى الصحن وعيسى رمضان المربد quot;عادوا الى مكان سكنهمquot;.
واوضح المصدر ان المخطوفين افادوا في التحقيق quot;ان الخطف كان بهدف السلبquot;، مضيفا ان quot;التحقيقات مستمرةquot;.
وقال ادريس الصحن شقيق مصطفى وياسين في اتصال مع فرانس برس ان شقيقيه ورفيقهم تعرضا لعملية خطف الجمعة quot;بهدف السلب، ولكن الخاطفين لم يجدوا بحوزتهم اي شيء ذي قيمةquot;.
وكان مصدر أمني افاد فرانس برس في وقت سابق من اليوم الجمعة ان القوى الامنية تجري تحقيقات لمعرفة ملابسات فقدان ثلاثة مواطنين سوريين في محيط مدينة بيروت يقول ذووهم انهم تعرضوا للخطف.
واثار خطف هؤلاء المواطنين السوريين ضجة اعلامية جراء الاتهامات الموجهة للسفارة السورية في بيروت بالتورط في خطف معارضين سوريين في لبنان.
وكان المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ابلغ لجنة حقوق الانسان في البرلمان اللبناني أخيرا بوجود معلومات حول تورط السفارة السورية في خطف شبلي العيسمي في ايار/مايو وثلاثة سوريين آخرين ينتمون الى عائلة واحدة في آذار/مارس، وقد خطف الاربعة خلال وجودهم في لبنان.
لكن السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي نفى هذه الاتهامات.
والعيسمي احد مؤسسي حزب البعث العربي الاشتراكي، وقد تولى مناصب رفيعة في سوريا قبل ان يغادرها في العام 1966 بعد خلاف مع النظام. ثم تنقل بين العراق ومصر والولايات المتحدة ولبنان.
والاشقاء الثلاثة من آل جاسم خطفوا قبل اسابيع من قرب سجن بعبدا (شرق بيروت) حيث اوقف احدهم لبعض الوقت بتهمة توزيع منشورات مناهضة للنظام السوري.
وينقسم اللبنانيون بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له.
ولجأ منذ منتصف آذار/مارس، تاريخ بدء الانتفاضة الشعبية السورية المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، حوالى خمسة الاف سوري الى لبنان، مستخدمين معابر غير نظامية ومسالك جبلية وعرة.