روما: رحّب تجمع إعلان دمشق المعارض الجمعة بمساعي الجامعة العربية في مبادرتها مع النظام السوري، غير أنه نبّه اللجنة الوزارية العربية مما وصفه بـ quot;ألاعيب النظام وسعيه لكسب الوقت وإفراغ المبادرة من محتواهاquot;، ودعا الجامعة العربية إلى quot;الحسم وعدم ترك الوقت يمر والشهداء يتساقطون والمدن والبلدات والقرى تقصف بالمدافع والدباباتquot;.

ونبّهت الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي في بيان لها اليوم إلى أن quot;النظام الذي مارس الكذب والألاعيب واصل عمليات قتل المواطنين العزل في معظم المدن السورية، وخاصة حمص الشهيدة، في سباق مع الزمن علّه يجهض الثورة ويحول دون تنفيذ بنود المبادرةquot; العربية.

وأوضح الإعلان أن النظام السوري quot;استمر في مناوراته مع وفد اللجنة الوزارية العربية حتى نجح في تمرير أكذوبة وجود مسلحين، كما نجح في تغييب حق التظاهر السلمي من المبادرة، كي يوظفهما في الالتفاف على المبادرة حيث سيسمح له ذلك بالتذرع بعمليات هؤلاء المسلحين والرد عليها وحصول مخالفات للقانون خلال التظاهرات لتبرير عدم تنفيذ بنود المبادرة ومواصلة قتل المواطنين العزل في محاولة محمومة لكسر إرادة المواطنين والسيطرة على الأوضاع وسحب مبررات الحديث عن حل عربي أو دوليquot;.

وحذر التجمع المعارض الوفد الوزاري العربي ممن وصفها بـ quot;ألاعيب النظام وسعيه لكسب الوقت وإفراغ المبادرة من محتواهاquot;، داعيا الوفد الوزاري إلى quot;الحسم وعدم ترك الوقت يمر والشهداء يتساقطون والمدن والبلدات والقرى تقصف بالمدافع والدباباتquot;. واعتبر أن قبول النظام بالمبادرة هو quot;إقرار بأحقية مطالب الثوار وعلى اعتراف بمشروعية الثورةquot;، ودعا إلى quot;تكثيف الجهود ورص الصفوف وتصعيد التظاهراتquot; حتى تتحقق أهداف الثورة في quot;إسقاط النظام وإقامة نظام مدني ديمقراطي تعددي يحقق طموحات جميع المواطنين السوريين في الحرية والعدالة والمساواةquot;.

وكانت الأيام التي تلت موافقة سورية على المبادرة العربية قد شهدت وفق المعارضة السورية والناشطين quot;نفس العنف وحملات الاعتقال والقتلquot;، حيث سقط في اليومين التاليين للإعلان quot;العشرات من القتلى بين المدنيينquot;، على الرغم من أن المبادرة العربية تنص على البدء بتنفيذ بنود المبادرة فوراً.