مسعود بارزاني

اتهم قيادي الاتحاد الإسلامي الكردستاني العراقي الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني بالوقوف وراء أعمال العنف التي شهدها قضاء زاخو بمحافظة دهوك الشمالية.


السليمانية: اتهم قيادي الإتحاد الاسلامي الكردستاني العراقي الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بالوقوف وراء أحداث العنف التي شهدها قضاء زاخو بمحافظة دهوك الشمالية الجمعة من خلال دفعه لإمام مسجد ينتمي إلى حزبه بتحريض المواطنين على تحطيم واحراق محلات بيع الخمور ومراكز التدليك والاندية الليلية في القضاء.

وقال النائب عن الإتحاد الاسلامي الكردستاني أسامة جميل في حديث لـ quot;أيلافquot; أن السبب الرئيسي لإشعال فتيل تظاهرات العنف التي طالت زاخو quot;كان بإلهاب خطيب الجمعة الذي ينتمي للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني، حماس المواطنين ضد هذه المحال التي يملك معظمها مواطنون مسيحيون وايزيديون، حيث أراد هذا الخطيب الإيحاء بأن الإتحاد الإسلامي هو المسؤول عن هذه الأحداثquot;.

وعن سبب اندلاع هذه الاضطرابات في دهوك دون غيرها من محافظات الأقاليم الثلاثة، أشار النائب جميل إلى أن النشاط الحزبي الأساس في دهوك هو للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني، يقابله المنافس الأقوى في المحافظة وهو الإتحاد الإسلامي الكردستاني، ولضرب الأخير فقد فعل الخطيب ما فعل مؤكدا أن العملية كان قد خُطط لها مسبقا. وطالب باعتقال خطيب الجمعة المسؤول عن تأجيج الوضع والإخلال بالأمن والنظام.

وحول عملية الإعتقال التي طالت عدداً من قياديي الإتحاد الإسلامي عقب اندلاع الأحداث أوضح النائب عن الإتحاد سامي الأتروشي أن قوات الأمن الكردية (الاسايش) اقتحمت منزل القيادي في الإتحاد نجيب عبدالله واعتقلت أعضاء الحزب الذين كانوا يحضرون اجتماعاً لبحث سبل مواجهة الأزمة والخروج منها بأقل الخسائر، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن عملية الإعتقال كانت دون أمر قضائي ولم تطال القيادي نجيب عبدالله والنائب سامي الأتروشي إلا أنهما ذهبا مع الأسايش بمحض إرادتهما، كدعم لأعضاء الحزب المعتقلين. وأكد النائب أن الإتحاد الإسلامي يرفض بكل قياداته أعمال الشغب التي طالت قضاء زاخو، موضحا أن أولوية الحزب تكمن في سلامة المنطقة وأهاليها رافضا استغلال بعض الأطراف لما حدث لأجندات خاصة.

ومن جانبه أكد فريد أسرد القيادي في الإتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني في حديث لـ quot;ايلافquot; أن هناك الآن أزمة بين الحزبين الديمقراطي والإسلامي، لكنه أشار إلى وجود وساطات لإيجاد أفضل الحلول لإنهاء الفوضى والعودة إلى حالة الأمن والإستقرار التي يعيشها الإقليم .

وأشار مصدر في الإتحاد الاسلامي إلى أن مخطط التخريب كان يستهدف أيضا نقل التظاهرات إلى قلب مدينة عينكاوا في أربيل والتي تقطنها الطائفة المسيحية بأغلبية كبيرة، الأمر الذي ينذر بأن تشهد الأيام المقبلة الكشف عن الكثير من الخلافات بين الأحزاب الرئيسية في الاقليم.

وشهد قضاء زاخو بمحافظة دهوك (460 كم شمال بغداد) الجمعة الماضي فوضى وذعراً طالا مناطق واسعة أخرى من المحافظة، عندما خرج مصلّون من المساجد وهم يرددون كلمات quot;الله اكبرquot; حيث أحرقوا محلات بيع المشروبات الكحولية والأندية الليلية والفنادق التي تسمح بتناولها وصالونات الحلاقة ومراكز التدليك.

فقد خرج المتظاهرون وهم يحملون العصي حيث قاموا بتحطيم ما تقع عليه ايديهم كما حاولوا مهاجمة مبنى مطرانية المنطقة ومبنى المركز الثالث للإتحاد الإسلامي في دهوك، ومبنى المركز الثالث عشر في قضاء زاخو، ومقرَّ فرع سميل في محافظة دهوك، ومكتب قناة سبيدة الفضائية، والراديو والتلفزيون المحليين في المحافظة، الأمر الذي قابله تظاهر العشرات من أنصار الإتحاد الاسلامي في محافظة السليمانية احتجاجاً على إحراق مقرات الإتحاد مطالبين بإسقاط حكومة الاقليم، فيما تجمهر عشرات آخرين من أنصار الإتحاد أمام مقراته في أربيل منددين بالاعتداءات التي طالتهم. أما في قضاء سميل الذي يبعد 15 كلم عن محافظة دهوك فقد هاجم مئات المتظاهرين شركة quot;افسquot; لاستيراد المشروبات الروحية وتصديرها بالإضافة إلى سبع محلات أخرى لبيع تلك المشروبات.