مفاعل بوشهر النووي في إيران

أنقرة أنها اعترضت عملية كانت تهدف إلى إرسال مواد إلى إيران تستخدم في تطوير برنامجها النووي.


قال ناميك طان، سفير تركيا في الولايات المتحدة، إن تركيا عازمة على منع ايران من امتلاك سلاح نووي، مشيراً إلى أنها اعترضت عملية كانت تهدف إلى إرسال مواد لإيران تستخدم في تطوير برنامجها النووي.

وقال المسؤول التركي إن تركيا، بوصفها دولة مجاورة لايران، وربما كانت أكثر تصميماً من غيرها من البلدان البعيدة على منع ايران من امتلاك سلاح نووي، مشيراً إلى أن العلاقات التركية - الإيرانية آخذة في التدهور بشأن القضية النووية.
في مقابلة مع صحيفة الـ quot;كريستيان ساينس مونيتورquot; قال طان: quot;حاولت بعض الدول نقل بعض المواد التي من شأنها أن تساعد ايران في تطوير برنامجها النووي، لكننا أوقفناهمquot;، رافضاً الكشف عن أي معلومات أخرى حول كيفية اعتراض العملية.
لم يعط السفير التركي تفاصيل إضافية عن طبيعة المواد التي تمت مصادرتها، وبلد المنشأ، أو متى تم تنفيذ عملية اعتراض الصفقة، لكنه شدد على أن تركيا لن تقبل ابداً بوجود قنبلة نووية في ايران المجاورة.

ورداً على مسألة أن المجتمع الدولي سوف يفشل في نهاية المطاف في وقف تقدم طهران النووي وسيصبح الهدف الحقيقي احتواء ايران النووية، قال طان إن تركيا لن تستسلم للقنبلة الايرانية quot;حتى لو تصالح المجتمع الدولي مع إيران النووية، سوف نكون ضدهاquot;.
اعترف المسؤولون الأتراك هذا العام باعتراض طائرات الايرانية وشاحنات يشتبه في أنها تنقل الاسلحة الى سوريا، الا ان مسؤولين اميركيين أعربوا مراراً عن قلقهم من أن تركيا تخدم كقناة لإيران لشراء معدات لبرنامجها النووي، لا سيما مع ارتفاع معدل التجارة الثنائية بين البلدين.
في ها السياق، أكد ممثل أنقرة في واشنطن أن الحكومة التركية تسعى لشراء المعدات العسكرية بما في ذلك طائرات الاستطلاع من واشنطن، وذلك كجزء من جهودها لتعزيز الدفاعات الحدودية.

واعتبر طان أن علاقات تركيا التجارية مع ايران تضررت في الآونة الأخيرة من خلال اتخاذ إجراءات من الجانب الايراني. ويأتي هذا التعليق في خضم طفرة في التجارة التركية الإيرانية، إنما أيضاً في أعقاب التحذيرات الأخيرة من طهران التي لم تحظى بقبول وترحيب جيد في أنقرة.
وقال المستشار العسكري للزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي، الجنرال يحيى رحيم صفوي، لوكالة quot;مهرquot; للانباء ان تركيا قد quot;ارتكبت أخطاء استراتيجية قليلةquot; من خلال الموافقة على تركيب نظام اللانذار المبكر التابع لحلف (الناتو) المضاد للصواريخ على اراضيها، وبترويج نظامها السياسي العلماني في الدول العربية بما فيها مصر، وتصعيد الضغط على الرئيس السوري المحاصر بشار الأسدquot;.
وأضاف صفوي quot;الأتراك يسلكون مساراً خاطئاً وتركيا مضطرة لاستيعاب ايران إذا ارادت أن تبقى علاقاتها الاقتصادية في ازدهارquot;.

اعتبرت الـ quot;ساينس مونيتورquot; أن تصريحات السقير التركي تعكس تصاعد التوتر بين البلدين على توسيع النفوذ في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قام مؤخراً بجولة في دول الربيع العربي ( تونس، مصر وليبيا) مشجعاً على اعتماد النموذج التركي القائم على الديمقراطية العلمانية.
يشار إلى أن النظام الايراني سخر من العلمانية في تركيا ووصفها بأنها لا يمكن تخيلهاquot; بالنسبة لبلد مسلم مثل مصر، واتهم تركيا بايواء معارضين للرئيس السوري بشار الأسد، الذي يعتبر حليفاً أساسياً لطهران ويساعدها على توسيع نفوذها في منطقة البحر الأبيض المتوسط.