عمّان: اعتبر الأردن الاربعاء قيام إسرائيل بإعادة فتح جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى في القدس القديمة بعد يومين على إغلاقه بـquot;الأمر الإيجابيquot;.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية محمد الكايد ان quot;اعادة فتح الجسر الخشبي المؤقت المؤدي الى باب المغاربة ربما يكون أمرًا إيجابيًاquot;.
واضاف في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية ان quot;الموقف الاردني الفاعل حيال هذا الموضوع كان العامل الاساس الذي أدى الى إعادة فتح الجسر الخشبي المؤقتquot;.
وبحسب الكايد، فإن quot;الحكم القطعي على وجود تعامل اسرائيلي مختلف وبناء ومتوافق مع القانون الدولي حيال هذا الموضوع (...) لا يمكننا الجزم به ألا في ضوء التطورات اللاحقة (...) وتمكين الاردن عبر الاوقاف الاسلامية من اتخاذ كل ما يلزم من أجراءات تمكنها من تنفيذ التصميم الاردني لاعادة بناء الممر الدائم على المسار الاصلي المؤدي لباب المغاربة بالحرم القدسي الشريفquot;.
وكشف وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاردني عبد السلام العبادي الاثنين ان بلاده قدمت في ايار/مايو الماضي مقترحا لليونسكو لاعادة ترميم الجسر وصيانته على نفقة الوزارة.
وفتحت اسرائيل الاربعاء مجددا جسر باب المغاربة بعد يومين على اغلاقه لاعتبار انه يهدد quot;السلامة العامةquot; ما اثار احتجاجات الفلسطينيين والاردن.
واغلقت اسرائيل جسر باب المغاربة الاحد، معتبرة انه quot;خطرquot;، في خطوة اثارت ردود فعل عربية واسلامية خصوصًا من جانب الاردن، الذي يشرف على المقدسات الاسلامية في المدينة المقدسة، والذي اعتبر ان اغلاق الجسر quot;هو من اجل هدمهquot;.
وهذا الجسر الخشبي اقيم في 2004 كإجراء مؤقت بعد انهيار الجسر الرئيس، الذي يستخدمه غير المسلمين للوصول الى المسجد كما تستخدمه قوات الامن الاسرائيلية للدخول اليه. وكان مجلس المدينة اعلن في تشرين الاول/اكتوبر انه قدم اخطارا بهدم هذا الجسر.
وقال المجلس في الرسالة المؤرخة في 23 تشرين الاول/اكتوبر ان مهندس المدينة، إضافة الى خدمات الطوارئ وجدوا ان جسر المغاربة quot;خطرquot;.
وامرت الرسالة quot;بهدم الجسر المؤقت باستخدام مواد غير قابلة للاشتعال وفقا للقواعد القانونيةquot;.
وكانت اسرائيل بدأت عام 2007 حفريات قرب باحة المسجد الاقصى في القدس المحتلة، قالت انها ترمي الى تنفيذ عملية ترميم، في حين اعتبرت السلطات الاسلامية الفلسطينية ان هذه الاشغال تهدد اساسات المسجد الاقصى.
التعليقات