القدس: دانت السلطة الفلسطينية بشدة الاحد قرار الحكومة الاسرائيلية بناء الف وحدة استيطانية جديدة في القدس والضفة الغربية المحتلتين.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينه لوكالة فرانس برس ان quot;هذا القرار الاستيطاني الجديد للحكومة اسرائيلية والذي ندينه بشدة يقوض جهود تحقيق السلام في المنطقةquot;.
وتابع quot;ندعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته لوقف هذه السياسة الاستيطانية لحكومة نتانياهوquot;.
وقال ان quot;هذا القرار الاستيطاني الجديد يتناقض مع الجهود الدولية المبذولة لاحياء عملية السلام وهو قرار يتزامن مع تصعيد الاعتداءات من قبل المستوطنين ضد المقدسات والارض الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيينquot;.
من جانبه قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس quot;واضح انه لا جدوى في الحديث عن عملية سلام في ظل الاستيطان لان هذه القرارات الاستيطانية تدمر عملية السلامquot;.
واضاف انه quot;في ظل هذا التصعيد الاستيطاني الخطير فان القيادة الفلسطينية ستدرس كل الخيارات للرد على التصعيد الاستيطاني بعد السادس والعشرين من يناير القادمquot;.
وتابع quot;نطالب الرباعية الدولية بالزام اسرائيل بوقف هذا الاستيطان المدمر وبمساءلة الحكومة الاسرائيلية على ممارساتها التي تعبث بكل امن المنطقة واستقرارهاquot;.
وتتضمن الوحدات الاستيطانية الجديدة المطروحة امام متعهدي البناء 500 وحدة في مستوطنة جبل ابو غنيم في القدس الشرقية و348 في مستوطنة بيتار عيليت و180 في مستوطنة جفعات زئيف الواقعتين في الضفة الغربية.
واكد متحدث باسم وزارة الاسكان الاسرائيلية لوكالة فرانس برس ان هذه العطاءات طرحت quot;مع استمرار المسعى الفلسطيني (لعضوية الامم المتحدة) في ايلول/سبتمبرquot;.
وتاتي هذه العطاءات كجزء من خطة لتوفير 6 الاف وحدة سكنية جديدة في اسرائيل في ما وصفه وزير البناء والاسكان ارييل اتياس quot;بزيادة في العرض وتسريع في الوتيرة مما سيؤدي الى تخفيض التكاليف للمستهلكينquot;.
ومن جهتها قالت هاغيت اوفران من حركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان لوكالة فرانس برس انquot;حكومة نتانياهو لا تكتفي بعدم دعم السلام بل وتقوم بكل ما في وسعها لمنعه من خلال فرض حقائق على الارض ستمنع حل الدولتينquot;.
وتتعرض اسرائيل لانتقادات دولية بسبب انشطتها الاستيطانية منذ قرار للحكومة الاسرائيلية تسريع البناء الاستيطاني ردا على انضمام فلسطين لمنظمة اليونيسكو.
وقد قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر تسريع الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية.
ويقيم اكثر من 300 الف اسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وهو رقم في ازدياد مستمر. ويقيم نحو 200 الف اخرين في اكثر من عشرة احياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة منذ 1967.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات المقامة على الاراضي المحتلة منذ العام 1967 التي بنيت بمعارضة او بموافقة الحكومة الاسرائيلية.
التعليقات