الرياض: نفى مسؤول سعودي بارز إمكانية أن تعمد بلاده إلى إغلاق سفارتها في دمشق quot;بشكل كاملquot; نتيجة استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا.

وكانت تقارير صحافية سعودية ذكرت يوم الجمعة الفائتquot; أن المملكة يمكن أن تضطر لإغلاق سفارتها في دمشق بسبب استمرار قمع المتظاهرين المعارضين للنظام في سورياquot;.

وأضافت التقارير أن quot;المملكة تتجه إلى إغلاق سفارتها في سوريا بعد أن استبقت القرار بخطوة تقليص ممثليها الدبلوماسيين إلى الحد الأدنىquot;.

وقال المسؤول السعودي لـquot; إيلافquot;شريطة عدم الكشف عن هويتهquot; أن الأوضاع في سوريا تزداد تدهورا بسبب تصاعد أعمال القمع والقتل التي يمارسها النظام ضد شعبه، ولكن المملكة ترى في الإبقاء على سفارتها مفتوحة في دمشق أمرا يصب في مصلحة الشعبين السوري والسعودي. وأشار إلى تواجد عدد من السعوديين في سوريا سواء كانوا مقيمين أو طلبة يواصلون تعليمهم الجامعي هناك فضلا عن الحاجة إلى تسهيل الإجراءات المتعلقة بقضايا التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدينquot;.

الا أن المسؤول السعودي المح إلى أن بلاده quot;عمدت إلى تقليص وتخفيض عدد العاملين في السفارة السعودية والإبقاء فقط على العناصر الضرورية لتسيير أعمال السفارةquot;.

وكانت بعثة أولى تضم 50 مراقباً من جنسيات عربية مختلفة وصلت مساء الاثنين إلى سوريا لمراقبة الوضع على الأرض عملاً ببروتوكول المراقبين الموقع بين الحكومة السورية وجامعة الدول العربية، فيما وصل رئيس بعثة المراقبين الفريق أول السوداني
محمد أحمد مصطفى الدابي إلى دمشق مساء الأحد وبدأت البعثة أعمالها أمس بزيارة محافظة حمص.

ومن المقرر أن تنقسم الدفعة الأولى من المراقبين إلى خمس فرق يتكون كل منها من عشر مراقبين، وسيصل نحو مائة مراقب آخرين إلى سوريا لاحقا.

وتندرج مهمة البعثة في إطار خطة وضعتها الجامعة العربية للخروج من الأزمة وتنص على وقف العنف والإفراج عن المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن وحرية تنقل المراقبين العرب والصحافيين في كافة أنحاء البلاد.

وماطلت سوريا في الموافقة على خطة الجامعة العربية قبل أن تقبل ببعثة المراقبة وهذا هو أول تدخل دولي كبير على الأرض في سوريا منذ بدء انتفاضة الشعب السوري قبل ما يزيد عن تسعة اشهر .