إقرأ أيضاً
المراقبون العرب في حمص و70 الف متظاهر ضد النظام

على طرفي نقيض، يسعى معارضون سوريون إلى إيجاد حلّ عربي لإنهاء الأزمة ووقف آلة القتل المستمرة في زهق أرواح المواطنين السوريين، بينما تعلو أصوات أخرى تنادي بتدخل عسكري لإسدال الستار على عشرة فصول من القتل والتدمير.


تطالب المعارضة السورية المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية الشعب، متوقعة أن يكون مصير بشار الأسد شبيهاً بمصير نظيره القذافي.

في هذا السياق، طالب المستشار السياسي والإعلاميّ لـ quot;تجمع أبناء الجالية السوريّةquot; فهد المصري كبار ضباط الجيش السوري بضرورة الانقضاض على الأسد ونظامهquot;، لحقن الدماء وتوفير الوقت، مشدداً على الحاجة إلى تدخل عسكري خارجي. واعتبر المصري لـquot;ايلافquot; أن quot;مصير بشار الأسد وشقيقه ماهر سيكون أسوأ من مصير القذافي، حيث سيُسحلان في شوارع دمشقquot;.

التدخل الخارجي

وطالب quot;تجمع أبناء الجالية السورية في الخارجquot; مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لحماية الشعب السوري من quot;الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية والمجازر الجماعية التي ينفذها بشار الأسد وعصابته الحاكمة في سورياquot;.

وهاجم التجمع الموقف الروسي المدافع عن نظام الأسد، ورأى فيه quot;مخالفة صريحة للقانون الدوليquot;، وحثّ موسكو على quot;تغيير موقفها، والانحياز إلى جانب الشعب السوري قبل فوات الأوانquot;.

وتوجّه التجمع في بيان وصل لـquot;إيلافquot; إلى quot;قادة دول العالم الحر، وعلى رأسها فرنسا والولايات المتحدة، بالتدخل عبر مجلس الأمن الدولي أو حلف شمال الأطلسيquot; من خلال quot;فرض الحظر الجوي وإيجاد مناطق وممرات حدودية آمنةبين سوريا وتركيا والأردن والعراق، والتدخل العسكري لوضع نهاية للمأساة التي يعيشها الشعب السوري، وتمكينه من إقامة دولة مدنية ديمقراطية، على غرار ما حدث في يوغسلافيا السابقة أو ساحل العاج أو راونداquot;.

البعثة العربية

حول مبادرة الجامعة العربية، رأى البيان أن quot;النظام السوري سيحاول كسب الوقت لارتكاب المزيد من المجازر ومحاولة إخماد الثورةquot;، معتبرًا إرسال مراقبين إلى سوريا quot;مضيعة للوقتquot;.

وأوضح رئيس فريق المراقبين العرب في سوريا، محمد مصطفى الدابي اليوم أنه سيعود إلى دمشق، وفريقه باقٍ في مدينة حمص، حيث أمضت البعثة المؤلفة من عشرة أفراد يوم عملها الأول، واجتمعت بالمحافظ غسان عبد العال، وذلك لتقويم الوضع هناك، مبينًا أنه وجد تجاوبًا quot;من الأطراف كافةquot;.

من جانبه، قال رئيس غرفة العمليات الخاصة بعمل المراقبين العرب في سوريا، السفير عدنان عيسى الخضير إن quot;بعثة المراقبين موجودة في الميدان، وعلى تواصل مع غرفة العمليات في القاهرةquot;.

تعاون حقوقي

من جهته كشف رئيس مجلس إدارة المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا، المحامي محمود مرعي لـquot;إيلافquot;، أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في القاهرة وقعت اتفاقية شراكة مع الجامعة العربية، مؤكدًا quot;أن فرع المنظمة في سوريا مستعد للتعاون مع فريق المراقبين لإنجاح مهمتهمquot;. وأشار إلى أن quot;المراقبين إن نجحوا في المناطق الساخنة... نجحت مهمتهم في سورياquot;.

تجدر الإشارة إلى أن فريق مقدمة البعثة وصل إلى دمشق يوم الخميس الماضي للإعداد لزيارة بعثة المراقبين، فيما وصل إلى دمشق رئيس البعثة مساء يوم الأحد الماضي، للبدء بمراقبة مدى الالتزام بالخطة العربية في سوريا.

وينصّ البروتوكول على أن بعثة المراقبين إلى سوريا، التي ستقوم بعملها لمدة شهر، ستراقب وترصد مدى الالتزام بالوقف الكامل لكل أعمال العنف، ومن أي مصدر كان، في المدن والأحياء السكنية السورية.

استمرار الاعتقالات

تستمر الاعتقالات في سوريا، حيث علمت quot;إيلافquot; أن أسامة علي وطفه من محافظة إدلب، طالب ماجستير كلية الاقتصاد ndash; قسم المصارف، اختفى، وهو يحاول تأجيل خدمة العلم، لمتابعة الدراسة في إدلب في نهاية الشهر سبتمبر (أيلول) الماضي، ولم يعرف حتى الآن مكانه، وقد تواردت معلومات غير مؤكدة عن وجوده فيأحد فروع الأمن في دمشق العاصمة.

كما اختفى أيمن منصور الرجا، وهو عريف أول في الفرقة 14 في ضاحية قدسيا (قسم الإشارة)، إذ اعتقله الأمن من الوحدة، التي يخدم فيها، قبل ثلاثة أشهر، ولا يزال مجهول المصير حتى الآن.

وقد اعتقلت المخابرات السوريّة الدكتور تيسير رضوان كريم، بعد تلقيه العديد من التهديدات، لكونه ناشطًا في مسائل الإغاثة الطبية والإنسانية في سوريا.

في سياق متصل، كررت منظمات حقوقية سورية مطالبتها بالوقف الفوري لدوامة العنف والقتل، أيًا كانت مصادر هذا العنف، وسحب الجيش إلى مواقعه وفكّ الحصار عن المدن.

كما طالبت بتشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة ومحايدة ونزيهة وشفافة، بمشاركة ممثلين عن المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سوريا، تقوم بالكشف عن المسببين للعنف والممارسين له والمسؤولين عن وقوع ضحايا، سواء أكانوا حكوميين أم غير حكوميين، وذلك لإحالتهم إلى القضاء ومحاسبتهم.