دارفور: حركت الأمم المتحدة كتيبة من قواتها المقاتلة إلى مدينة بيبور في دولة جنوب السودان تحسبا لوقوع اشتباكات بين قبيلتين. وتخشى الأمم المتحدة من إقدام ستة آلاف مقاتل من قبيلة النوير على مهاجمة قبيلة المورلي التي تقطن المنطقة.

وتقول السلطات في جنوب السودان إن الكتيبة التي وصلت الى بلدة quot;بيبورquot; المعزولة لا تكفي لمنع الصدامات.

وفر عشرات الآلاف من أبناء المورلي من مدينة بيبور خلال الساعات القليلة الماضية خوفا من الهجوم.

ويطالب رجال قبيلة النوير بعودة النساء والأطفال الذين يقولون إن قبيلة المورلي اختطفتهم في شهر أغسطس/آب الماضي.

يذكر أن الخلافات القبلية أدت إلى سقوط حوالي ألف قتيل في جنوب السودان خلال الأشهر القليلة الماضية.

ويعود السبب الرئيسي في اندلاع هذه المواجهات إلى التنافس على الماشية، حيث تمثل الأبقار أحد معايير المكانة الاجتماعية في جنوب السودان.

وتشير الاحصائيات إلى أن غالبية ضحايا هذه المواجهات من النساء والأطفال.

واقدمت كلتا القبيلتين على اختطاف أطفال من القبيلة الأخرى خلال تلك الأحداث.

ويقول ويل روس مراسل بي بي سي من نيروبي إن مسلحين من قبيلة النوير قاموا بإحراق منازل ونهب المواشي في ولاية جونقلي.

وفي وقت سابق من الاسبوع الجاري أحرق مقاتلو النوير قرية بكاملها وقتل العشرات من الجانبين في أحدث موجات العنف القبلي.

وقالت ليز غراند رئيسة بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان لبي بي سي إن المنظمة الدولية تنشر قواتها في المنطقة لمساعدة جيش دولة جنوب السودان في بيبور.

واعربت الأمم المتحدة عن قلقها المتنامي جراء تزايد أعمال العنف في جنوب السودان.