باريس: برر الوزير الفرنسي للعلاقات مع البرلمان باتريك اولييه الاربعاء استخدامه لطائرة خاصة مع صديقته وزيرة الخارجية ميشيل اليو ماري في تونس في كانون الاول/ديسمبر، مؤكدا ان مالكها ليس من المقربين من بن علي بل quot;تعرض للنهبquot; من قبلهم.

وكانت صحيفة quot;لوكانار انشينيهquot; كشفت الاربعاء ان وزيرة الخارجية وصديقها استخدما يوم عيد الميلاد ورأس السنة هذه الطائرة للتوجه من العاصمة الى طبرقة مع افراد من عائلتهما. واضاف الصحيفة الاسبوعية الساخرة ان عزيز ميلاد مالك الطائرة والفندق الذي اقام فيه اولييه واليو ماري قريب من بلحسن الطرابلسي شقيق زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وقال اولييه في اتصال هاتفي مع محطة quot;ار تي الquot; ان quot;ميلاد وهو صديقنا ويملك شركة خاصة للطيران اسمها نوفيلير عرض علينا عند وصولنا الى تونس ان تقلنا طائرة الى طبرقة خلال عشرين دقيقة بدلا من التوجه اليها بسيارة في رحلة تستغرق ساعتين على طرق جبليةquot;.

واضاف ان quot;ميلاد هو قبل شىء ضحية لعصابة بن علي. بالتأكيد كان يعرف الرئيس بن علي لكنه صنع ثروته بيديه ونهبه الطرابلسي الذي اخذ قبل اشهر عشرين بالمئة من شركته التي كان (ميلاد) يملكها بالكامل وكان يطالبه بان يصبح رئيس الشركةquot;. وكان مكتب اليو ماري برر استخدام وزيرة الخارجية الطائرة مشددا على ان ميلاد لم يكن من المقربين من بن علي بل هؤلاء استولوا على عشرين بالمئة من شركته.

واعترفت اليو ماري في مقابلة الاحد بانها امضت عطلة في تونس في نهاية 2010، بينما كانت quot;ثورة الياسمينquot; قد بدأت في هذا البلد. وكانت وزيرة الخارجية واجهت انتقادات حادة لعرضها على تونس تعاونا quot;امنياquot; في اوج التظاهرات في 11 كانون الثاني/يناير.