القدس: اعتبر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاحد ان عدم الاستقرار في الشرق الاوسط الناجم عن ثورات شعبية في تونس ومصر، يجعل من الملح عودة الفلسطينيين والاسرائيليين الى طاولة المفاوضات للتوصل الى السلام.

وقال بيريز لدى افتتاح مؤتمر دولي حول الامن في هرتزيليا قرب تل ابيب ان quot;الاحداث المأسوية في الايام الاخيرة تشير الى ضرورة ان نزيل من جدول الاعمال النزاع الاسرائيلي الفلسطيني باقصى سرعة ممكنة لانه موضع استغلال على حساب الطرفينquot;.

واشار بيريز في خطابه الى الثورة في تونس وحركة الاحتجاج الشعبي في مصر والازمة السياسية في لبنان وانفصال جنوب السودان وبرنامج ايران النووي.

وقال quot;لقد فقد التاريخ الصبر. كل شيء يحصل بسرعة جنونية. فاما ان نسير مع رياح التاريخ واما سيكتب من دوننا. البعض ينصح بترك العاصفة تمر، لكن لا احد يعرف متى تنتهيquot;.

والسبت، اعتبرت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) في اجتماعها في المانيا ان استئناف مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية quot;ملحquot; بالنظر الى الازمة في مصر والمنطقة.

لكن الفلسطينيين الذين يطالبون بتجميد الاستيطان اليهودي قبل استئناف الحوار مع الاسرائيليين ردوا ان اعلان اللجنة الرباعية quot;لا يرقى الى مستوى توقعاتهمquot;.

وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان quot;بيان الرباعية اقل مما توقعنا ولم يرق الى مستوى ما توقعنا منه والى مستوى الاحداث التي تشهدها المنطقة وتتطلب اتخاذ قراراتquot;.

واضاف عريقات quot;كنا نأمل نتيجة للاحداث التي تشهدها المنطقة ان تتخذ الرباعية قرارا تاريخيا بالزام اسرائيل وحكومة (بنيامين) نتانياهو بوقف الاستيطان والاعلان عن الالتزام بحدود الدولة الفلسطينية العتيدة وعاصمتها القدس الشرقيةquot;.

ومحادثات السلام التي انطلقت لفترة وجيزة في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن، توقفت منذ انتهاء العمل بقرار تجميد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة في 28 ايلول/سبتمبر. ويطالب الفلسطينيون بتمديد العمل بهذا القرار وهذا ما يرفضه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.