نفت مصادر برلمانية في البحرين أن تكون قد تلقت طلبا كتابيا بالاستقالة من كتلة الوفاق (خط إسلامي شيعي معارض حاصل على 18 مقعدا في البرلمان) والتي كانت قد لوحت بالانسحاب الكلي والاستقالة على خلفية مقتل عدد من المعتصمين في دوار اللؤلؤة يوم الخميس الماضي.

ولاتزال القوى السياسية المعارضة في البحرين بعيدة عن الاتفاق حول مسألة الاستجابة لمبادرة ولي العهد البحريني للخوض في حوار وطني شامل. وفي الوقت الذي تدخل فيه الدعوة للحوار الوطني يومها الرابع بدون أي استجابة إيجابية من جانب المعارضة، رحبت فعاليات سياسية أخرى بالحوار على اعتبار أنه فرصة للمصارحة والمزيد من الإصلاحات التي تساهم في بناء غد أفضل.

وقال عضو كتلة الوفاق البرلمانية د.جاسم حسين:quot; لاتزال النقاشات قائمة بيننا وبين الجمعيات السياسية المعارضة حول مسألة الدخول في الحوار الوطني الذي دعا إليه ولي العهدquot;.

وحول مسألة تقدم كتلة الوفاق بالانسحاب النهائي والاستقالة من البرلمان، قال:quot; قرار الانسحاب النهائي من البرلمان لايزال موجوداquot;.

وفي رده حول سؤال ما إذا تقدمت كتلة الوفاق بالفعل بطلب الاستقالة من المجلس، قال:quot; ليس لدي علم حول ذلك، ولكننا نقوم بمتابعة الكثير من التطورات المتسارعة، ولكن قرار الانسحاب نهائيquot;.

وبحسب اللائحة الداخلية للبرلمان البحريني الذي يعقد جلساته يوم الثلاثاء من كل أسبوع على أن ينظر المجلس في مسألة استمرار عضوية أي نائب تخلف عن الحضور لمدة ثلاث جلسات متتالية بدون عذر.

وفي وقت أكد المعتصمون في دوار اللؤلؤة في البحرين quot;الاستمرار في المطالبة والاحتجاج والتظاهر السلمي بشكل يومي حتى تحقيق جميع المطالب الشعبية المشروعةquot;، تجتمع حشود مساء اليوم في مبادرة أطلقها د.عبداللطيف المحمود لكافة الأطياف تهدف quot;لعدم تمكين من يريد شرا بالبحرين للوصول إلى مقصده والتمسك بالوحدة الوطنيةquot;.

وأوضح بيان صادر من تجمع الوحدة الوطنية الذي أنشئ على خلفية الأحداث الأخيرة في البحرين بـquot;التمسك بشرعية نظام الحكم القائم، وسرعة التحقيق مع المتسببين بإزهاق الأرواح التي سالت خلال فترة المطالبات الأخيرة، وطلب إطلاق سراح سجناء الرأي، والدعوة إلى الإصلاح والاستمرار بالعمل في المشروع الإصلاحس الذي بدأ منذ عشر سنوات، ودعوة الجميع وخاصة الشباب على تهدئة الأوضاع والشروع في حوار وطني شامل لجميع القوى والأطياف الوطنيةquot;.