واشنطن: يبدو ان الولايات المتحدة ما زالت مشككة في جدوى فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا بينما تشير معلومات الى وجود quot;عدة خياراتquot; محتملة لمنع قتل مدنيين في عمليات قصف جوي.
ويجتمع وزراء دفاع حلف شمال الاطلسي الخميس في بروكسل للتوصل الى توافق حول الخطط التي تشمل دراسة فرض منطقة حظر جوي، وحول البعثات الانسانية واعمال عسكرية محتملة اخرى.
وقال الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني ان واشنطن quot;تفضلquot; بان يتم اي عمل عسكري اميركي محتمل تحت مظلة قرار دولي.
لكن في المجالس الخاصة يقول مسؤولون ان النقاش حول منطقة الحظر الجوي طغى على الصعوبات التي تنطوي على اي محاولة للسيطرة على الاجواء الليبية.
ويقولون انه رغم ان محاولة فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا بمقاتلات سريعة يمكن ان تبقي الطائرات الليبية على الارض، لكنها قد لا تمنع القذافي من استخدام المروحيات لشن غارات.
وفي حين ان بامكان حلف شمال الاطلسي او اي قوة دولية قصف مطارات، فان الطائرات السريعة غير مناسبة لمهاجمة المروحيات التي تحلق على مستويات منخفضة ويمكنها الاقلاع والهبوط من اي مكان كما تقول المصادر.
وحذر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ايضا من ان فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا سيستلزم شن هجمات على انظمة الدفاعات الجوية ما قد يعتبره القذافي عمل حرب.
لكن منتقدي الادارة وبينهم السناتور الجمهوري جون ماكين يقولون ان فرض منطقة حظر جوي قد لا تكون بمستوى التعقيد الذي يتحدث عنه البيت الابيض.
وقال سفير واشنطن لدى حلف شمال الاطلسي ايفو دالدر هذا الاسبوع انه رغم الغارات على المتمردين من قبل قوات القذافي فان الهجمات الجوية لم تشكل quot;عاملا حاسماquot; في الاضطرابات الليبية.
الا ان استبعاد فرض منطقة حظر جوي بالكامل يبدو وكانه خيار غير جيد لواشنطن وحلفائها.
والواقع ان بريطانيا وفرنسا تدفعان في اتجاه اعتماد مشروع قرار في مجلس الامن يتضمن فرض منطقة حظر جوي رغم ان روسيا والصين قد تستخدمان حق النقض ضد هذه الخطوة.
ويقول مسؤولون ان خيارات عسكرية اخرى مثل قطع الاتصالات الليبية وفرض مراقبة جوية تبدو واردة ايضا.
ويبدو ان القادة الغربيين لم ينسوا المجازر بحق المدنيين في رواندا مثلا او يوغوسلافيا السابقة واتخاذ قرار باستبعاد فرض منطقة حظر جوي بالكامل قد يعطي دفعا غير مرغوب به لنظام القذافي.
ورأى وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس الخميس ان هناك بدائل لتدمير الدفاعات الجوية الليبية من اجل اقامة منطقة للحظر الجوي فوق ليبيا، مخالفا بذلك رأي وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).
وخلافا لتصريحات ادلى بها نظيره الاميركي، قال فوكس ان مهاجمة الدفاعات الجوية الليبية قد لا يكون ضروريا، مشيرا الى منطقتي الحظر الجوي اللتين فرضتا فوق شمال العراق وجنوبه من 1991 الى 2003.
وقال فوكس ان فرض منطقة للحظر الجوي فوق ليبيا يتطلب حاجة واضحة لذلك واساسا قانونيا قويا ودعما دوليا واقليميا واسعا.
واضاف quot;اذا كان الامر سيتم فسيكون لحماية المدنيينquot;.
وقالت مصادر اميركية انه في حال استخدم القذافي القوة الشديدة ضد شعبه، فان واشنطن وحلفاءها ستنشران الامكانات العسكرية اللازمة للرد.
كما اتضح قبل اجتماع الاطلسي ان واشنطن لا تدرس عملا عسكريا بدون دعم دولي اوسع.
والرئيس الاميركي باراك اوباما يؤكد بان واشنطن، ولا سيما بعد حرب العراق وتحركات اخرى في الشرق الاوسط، لا يمكنها المجازفة بطمس الانتفاضات العربية ضد حكامهم، عبر التدخل.
وقد حاول القذافي استغلال الدعوات الدولية للتحرك ضد ليبيا بقوله ان quot;الدول الامبريالية تعد مخططا لاذلالquot; الليبيين والسيطرة على نفطهم.
كما ان لاوباما اعتبارات داخلية.
ومع انتشار 50 الف جندي في العراق وحوالى مئة الف عنصر في افغانستان، تدور احاديث في الكونغرس حول كلفة اي عمل في ليبيا.
ولا تزال العمليات العسكرية الاميركية السابقة والضحايا الذين سقطوا في بيروت في الثمانينات والصومال في التسعينيات ماثلة في الاذهان وكذلك الكلفة البشرية الاميركية العالية التي دفعت في اجتياح العراق.
ويقول ماثيو واكسمان من مجلس العلاقات الخارجية quot;اقول ان كل هذه الامثلة الاخيرة او حتى الاقدم تلعب دورها في توخي الحذر هناquot;.
واضاف quot;الى حد ما كل ذلك يعتمد على اي نوع من الدعم الدولي يناله اي تدخلquot; في اشارة الى احتمال موافقة الجامعة العربية او الاتحاد الافريقي.
وهناك ايضا البعض من الذين ينتمون الى مدرسة الفكر السياسي الواقعي يقولون ان ليبيا التي ادت الى اضطراب اسواق النفط وتحظى باهتمام العالم، لا تشكل مصلحة حيوية للسياسة الخارجية الاميركية.
ومثل هذه الاراء تميل لرفض اي تحرك اميركي احادي الجانب
شدد الاتحاد الاوروبي الخميس من عقوباته على نظام معمر القذافي، واستهدف quot;خمسة كيانات مالية اساسيةquot; وشخصا واحدا، لتضاف هذه الاجراءات الى تلك التي اقرت اواخر شباط/فبراير ضد 26 مسؤولا ليبيا، كما اعلنت الرئاسة المجرية للاتحاد الاوروبي.
ويلي تبني هذه العقوبات اتفاقا توصل اليه الثلاثاء خبراء 27 حكومة اوروبية لفرض عقوبات خصوصا على البنك المركزي الليبي والسلطة الليبية للاستثمار، كما ذكر دبلوماسيون.
واضافت رئاسة الاتحاد الاوروبي quot;حيال خطورة الوضع في ليبيا، قرر مجلس الاتحاد الاوروبي هذا اليوم توسيع قيوده لتشمل خمسة كيانات مالية بالغة الاهمية، واضافة اسم الى لائحة الاشخاص الذين فرضت عليهم حتى الان قيود مشددةquot;.
ويضاف الشخص المستهدف الى لائحة الاشخاص quot;الذين يعتبرون مسؤولين عن القمع العنيف ضد المدنيين منذ 15 شباط/فبراير والذين جمدت ارصدتهمquot;، كما ذكرت رئاسة الاتحاد الاوروبي.
وسيكون رجل الاعمال الليبي مصطفى زرتي الشخص السابع والعشربن الذي تستهدفه العقوبات الجديدة، كما ذكرت مصادر دبلوماسية. وقد جمدت حتى الان ارصدته في النمسا للاشتباه في انه رجل القذافي في هذا البلد.
واللائحة الدقيقة للكيانات التي تستهدفها هذه المجموعة من العقوبات ستصدر الجمعة في الصحيفة الرسمية للاتحاد الاوروبي، على ان يبدأ تطبيقها ايضا.
وجمدت بعض البلدان مثل المانيا الخميس حسابات ليبيا تطبيقا لهذه العقوبات.
وشدد الاتحاد الاوروبي الخميس من عقوباته على نظام معمر القذافي، واستهدف quot;خمسة كيانات مالية اساسيةquot; وشخصا واحدا، لتضاف هذه الاجراءات الى تلك التي اقرت اواخر شباط/فبراير ضد 26 مسؤولا ليبيا، كما اعلنت الرئاسة المجرية للاتحاد الاوروبي.
ويلي تبني هذه العقوبات اتفاقا توصل اليه الثلاثاء خبراء 27 حكومة اوروبية لفرض عقوبات خصوصا على البنك المركزي الليبي والسلطة الليبية للاستثمار، كما ذكر دبلوماسيون.
واضافت رئاسة الاتحاد الاوروبي quot;حيال خطورة الوضع في ليبيا، قرر مجلس الاتحاد الاوروبي هذا اليوم توسيع قيوده لتشمل خمسة كيانات مالية بالغة الاهمية، واضافة اسم الى لائحة الاشخاص الذين فرضت عليهم حتى الان قيود مشددةquot;.
ويضاف الشخص المستهدف الى لائحة الاشخاص quot;الذين يعتبرون مسؤولين عن القمع العنيف ضد المدنيين منذ 15 شباط/فبراير والذين جمدت ارصدتهمquot;، كما ذكرت رئاسة الاتحاد الاوروبي.
وسيكون رجل الاعمال الليبي مصطفى زرتي الشخص السابع والعشربن الذي تستهدفه العقوبات الجديدة، كما ذكرت مصادر دبلوماسية. وقد جمدت حتى الان ارصدته في النمسا للاشتباه في انه رجل القذافي في هذا البلد.
واللائحة الدقيقة للكيانات التي تستهدفها هذه المجموعة من العقوبات ستصدر الجمعة في الصحيفة الرسمية للاتحاد الاوروبي، على ان يبدأ تطبيقها ايضا.
وجمدت بعض البلدان مثل المانيا الخميس حسابات ليبيا تطبيقا لهذه العقوبات.
في غضون ذلك،يعتزم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان يقترح على شركائه في الاتحاد الاوروبي شن quot;ضربات جوية محددة الاهدافquot; في ليبيا والتشويش على انظمة البث لقيادة قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، مثلما افاد مصدر قريب من الملف الخميس.
ولم يؤكد قصر الاليزيه الامر ردا على اسئلة فرانس برس. وقال quot;لم نصل الى هذه المرحلة بعد. سوف نطلب الموافقات القانونية لمنع القذافي من استخدام القوةquot;.
واوضح المصدر القريب من الملف لفرانس برس ان المطلوب quot;ضرب عدد محدود جدا من المواقع التي تنطلق منها العمليات الاكثر دمويةquot; التي يشنها طيران القذافي على السكان المدنيين الليبيين.
وسيقترح ساركوزي ضرب ثلاث نقاط هي مطار سرت العسكري على مسافة 500 كلم شرق طرابلس ومطار سبها جنوب البلاد قرب الحدود التشادية وباب العزيزية مركز قيادة القذافي في طرابلس.
واقترح احد اعضاء وفد المعارضة الليبية الذي استقبله ساركوزي الخميس quot;التشويش على نظام البثquot; لقيادة القذافي وقد رد ساركوزي بحسب المصدر quot;هذه فكرة جيدةquot;.
التعليقات