فيما التوتر يخيم على العلاقة بين حزب العدالة والتنمية الإسلامي والأصالة والمعاصرة، وبعد الهجوم الشرس الذي قاده عبد الإله بنكيران ضد إلياس العماري، القيادي في الأصالة والمعاصرة، جمع لقاء خاص، يوم السبت، quot;العدوين السياسيينquot;، في وقت تعيش الساحة السياسية والاجتماعية دينامية غير مسبوقة.

وقال عبد الإله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية، quot;طلب إلياس العماري لقائي، فاستقبلتهquot;، مشيرا إلى أنه quot;لم يكن لقاء صلح، وهو ما زال على مواقفه، لكنه قال إنه حضر للقائي ليوضح لي بعض الأمورquot;.

وأوضح بنكيران، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;اللقاء لم يكن عدائيا، بل وديا، ودام 4 ساعاتquot;.

وكان الأمين العام للعدالة والتنمية وصف إلياس العماري، في إحدى المهرجانات التواصلية للحزب، بـ quot;ستالينquot;، في إشارة إلى الدكتاتور السوفياتي الراحل جوزيف ستالين، وقال إنه quot;يصنع الرهاب داخل الأحزاب وبين المستشارين، لجعلهم ينضمون إلى حزبهquot;.

ويأتي هذا بعد يوم من واحد من اللقاء التشاوري الذي جمع الوزير الأول، عباس الفاسي، بالأمناء العامين لأحزاب الأغلبية والمعارضة، الذين لديهم فرق برلمانية.
وأكد الأمين العام للعدالة والتنمية أنه جرى التطرق مع الوزير الأول إلى الخطاب الملكي ليوم 9 آذار (مارس)، والدينامية الجديدة في المجتمع، ومسيرة 20 من الشهر الجاري.

وأضاف عبد الإله بنكيران quot;قلت للوزير الأول إنه يجب أن ندخل في روح الدستور الجديد من الآن، أي أن ما سنقوم به مستقبلا يجب أن نشرع فيه حالاquot;.

من جهة أخرى، أصدرت الأمانة العامة للعدالة والتنمية بلاغا يفيد بأنها قررت مراسلة مناضلي الحزب، الذين وقعوا على بلاغ المشاركة في مسيرة 20 شباط- فبراير الماضي.

وفي هذا الإطار، قال عبد الإله بنكيران، quot;وجهنا مراسلة إلى 30 من الإخوة نسألهم فيها لماذا خالفوا قرار الأمانة العامة، 15 منهم أجابونا أجوبة فيها شكل من أشكال الاعتذار، أو أكدوا أنهم لم يكونوا مقدرين القضية، وما إذا كان فيها مشكل مشروعية المؤسسات، كما أن آخرين قالوا بأنهم يوقعوا. وبالنسبة لهؤلاء تقرر إنهاء الموضوع بالنسبة إليهمquot;، مضيفا quot;اعتبرنا كلامهم كافيا، وقلنا بأنه وقع لهم سوء تقدير، وتجاوزنا الأمرquot;.

أما الآخرين، يشرح الأمين العام للحزب، فـ quot;سنستمع إليهم، لأنهم قالوا كلام يظهر بأنهم لم يستوعبوا حجم الإشكال. فالحزب هو الذي يحترم الناس قراراته، أما أن تتخذ الأمانة العامة قرار، وفي ذلك الوقت يقوم أي أخ بجمع توقيعات تدعوا إلى عكس قرارات الأمانة العامة، فهنا نطرح تساؤل أي أمانة عامة هذه؟quot;.

وذكر عبد الإله بنكيران quot;هذا الحزب ليس متخوفا من أي شخص سوى الله، لا في داخل العدالة والتنمية ولا خارجهاquot;، مشيرا إلى أنه quot;سيطبق قراراته، وليس متخوفا من المجلس الوطني، الذي إذا لم تعجبه الأمان العامة يمكنه إقالتها، وإذا لم يعجبه الأمين العام يمكنه أن يقيله أيضا، لأن لديه الحق قانونيا. لكن الأمين العام والأمانة العامة حريصون على تطبيق القانونquot;.

وينتظر أن يعقد المجلس الوطني للعدالة والتنمية دورة استثنائية، قبل 19 من الجاري، لتدارس التطورات الأخيرة التي يعيشها الحزب.