تتحدث ايلاف الى النائب السابق في تيار المستقبل مصطفى هاشم حول مختلف الهواجس التي تقلق بال اللبناني اليوم وفي مقدمها الوضع الامني بعد تفجير كنيسة زحلة وخطف الآستونيين في البقاع، كما تتطرق الى موضوع الحكومة، وأحداث المنطقة العربية وتأجيل القرار الظني.

بيروت: هل يؤثر اليوم عدم تشكيل الحكومة على فلتان الوضع الامني في لبنان، ماذا بعد تفجير الكنيسة في زحلة وخطف الاستونيين في البقاع، ما الهدف منها وما هي الرسالة الموجهة الى الداخل اللبناني، هل نشهد ولادة لحكومة قريبًا في لبنان؟ وما مدى صحة تأثر لبنان بأحداث المنطقة العربية وتحديدًا ما يجري في سوريا، هل ترى الثورات العربية صدى لها في الداخل اللبناني، وماذا عن تأجيل القرار الظني وتأكيد حزب الله بأن هذا التأجيل دلالة على عدم صدقية المحكمة الدولية، وبأنها مسيسة بامتياز؟

يقول النائب السابق مصطفى هاشم ( تيار المستقبل) لإيلاف ان لبنان لا يشهد اليوم فلتانًا امنيًا، لكن الوضع يجب ان يضبط خصوصًا بعد خطف الاستونيين في البقاع، وتفجير الكنيسة في زحلة، ولكن بالتأكيد اذا كان هناك جهة كالحكومة والمجلس النيابي فانها تضبط الوضع اكثر، من خلال اعطاء الاوامر للقوى الامنية للتحرك، وتؤثر بطريقة او باخرى، ولا شك ان ذلك يساعد على استتباب الامن في لبنان.

عن تفجير الكنيسة في زحلة واختطاف الاستونيين يقول انه عمل يضر بمصلحة لبنان العليا، ومن يقوم بذلك لا يريد الخير للبنان، ويستنكر هذه الاعمال، ويأمل من القوى الامنية ان تكشف هؤلاء الارهابيين الذين قاموا بهذه الحوادث، ويضيف :quot; الرسالة والهدف مما يحدث هو بالتأكيد عدم الاستقرار في لبنان، وخلق نوع من الفتنة فيه، لكن الشعب اللبناني اوعى من ذلك بكثير واعتقد ان القيادات السياسية واعية وانشاء الله لن يصلوا الى مآربهم كل من لا يريدون مصلحة لبنان.

ولا يعرف هاشم اذا كنا سنصل الى حكومة قريبًا في لبنان ويتوجه بالسؤال الى قوى 8 آذار/مارس، لانها الوحيدة المسؤولة عن تشكيل الحكومة، وشروطها بين اعضائها، وهم جميعهم شهيتهم مفتوحة للتوزير، وهو قرار مرهون بهم.

احداث المنطقة

أما كيف يتأثر لبنان باحداث المنطقة العربية وبالتحديد ما يجري في سوريا؟ يقول هاشم:quot; نحن لسنا وحدنا بجزيرة نائية عن العالم، ونحن على تواصل بكل الذي يحصل في الدول العربية، ولكن اعتقد ان لبنان هو الدولة الوحيدة الذي يملك رئيسًا للجمهورية يتم فيها تداول السلطة، والدولة الوحيدة التي تملك حرية وديمقراطية، وكذلك كنا السباقين في ثورة الارز كي نصل الى اهدافنا، وانشاء الله نكمل فيها قريبًا.

اما هل يرى ان التطورات العربية من الممكن ان تنعكس ثورات داخلية في لبنان؟ فيجيب هاشم:quot; لا اعتقد، لاننا اعطينا امثولة للعالم عندما نزلنا في 14 آذار/مارس 2005، على ساحة الحرية، مع الثورة التي كانت حضارية ومن دون اي ضربة كف كما يقولون، واعتقد اعطينا امثولة لحسن التظاهر للوطن العربي.

القرار الظني

عن تأجيل القرار الظني وأسباب هذا التأجيل يقول هاشم انه ما يهمهم هو المحكمة ذات الطابع الدولي، ولن نتدخل وعندما يصدر القرار الاتهامي فنحن سنكون بانتظاره، ولا فكرة لدينا عن موعده.

وردًّا على سؤال بان حزب الله يقول ان هذا التأجيل يؤكد عدم صدقية المحكمة الدولية وبانها مسيسة يجيب هاشم:quot; اعتقد ان حزب الله اعطى مواعيد عديدة لصدور القرار الظني فكان طورًا يقول انه سيصدر في تشرين الاول /اوكتوبر، وشباط/فبراير، وآذار/مارس، واعتقد انها ضمن التكهنات، وبالنسبة إلينا المحكمة الدولية موقفنا واضح منها، ولا معلومات لدينا لصدور القرار الاتهامي، ونحن بانتظاره، للوصول الى الحقيقة والعدالة في لبنان.