تعرض وفد امني من السفارة الأميركية لهجوم من قبل مجموعة محتجين في جنوب لبنان. وهو الحادث الثاني من نوعه خلال أيام.


صيدا: هاجمت مجموعة من المحتجين في صيدا جنوب لبنان الخميس وفدا امنيا من السفارة الاميركية، بعد اقل من اسبوع على حادث مماثل في المدينة ذاتها. وتجمع حوالى ستين ناشطا ينتمون الى احزاب يسارية امام مبنى السراي في صيدا بانتظار وصول موكب يضم وفدا امنيا اميركيا للقاء قائد منطقة الجنوب الاقليمي لقوى الامن الداخلي العميد منذر الايوبي.

ولدى وصول الموكب، ردد المتظاهرون هتافات منددة بالولايات المتحدة. وقام احدهم برشق احدى سيارات الموكب بالحجارة، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس. انتظر المحتجون خارج السراي وهم يرفعون لافتات ترفض زيارة الوفد، فيما تقدمت سيدة الى منتصف الطريق وبدات تصرخ quot;الاميركيون عملاء اسرائيل في السراي، ماذا تنتظرون؟quot;.

وبعد حوالى ساعة خرج الموكب من السراي مسرعا وسط اجراءات امنية مشددة، فيما عمد المتظاهرون الى مهاجمة الموكب من خلال محاولة عرقلة طريقه. وقال احد المتظاهرين ويدعى عاطف ابريق (35 عاما) لفرانس برس ان quot;صيدا التي ارتبط اسمها بالمقاومة ستبقى حريصة على عدم تدنيس ارضهاquot;.

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، اكتفى متحدث باسم السفارة الاميركية بالقول ان quot;السفارة تؤكد ان وفدا امنيا ذهب اليوم الى صيدا لعقد لقاء مع قائد قوى الامن الداخلي في المدينة. وقع حادث، وعاد الوفد الى السفارة، من دون حصول اصاباتquot;. ورفض المتحدث اعطاء تفاصيل اضافية.

وجاء هذا الحادث بعدما تعرض وفد اميركي وفد من السفارة كان في جولة سياحية في صيدا السبت للرشق بالحجارة والتهجم عليه بالشتم ومحاولة اعتراض طريقه. واوقف الجيش اللبناني حينها ثلاثة من المهاجمين، افرج عنهم في وقت لاحق. وغالبية سكان صيدا من المسلمين السنة الذين ينقسمون في ولائهم السياسي بين اكثرية مؤيدة لرئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، وآخرين مؤيدين لحزب الله الشيعي المناهض للولايات المتحدة.