بدأ آلاف العراقيين تظاهرات وإعتصامات اليوم الجمعة تطالب بمحاربة الفساد والبطالة وتوفير الخدمات الاساسية وإطلاق سراح المعتقلين الابرياء، فيما ستنظم اعتصامات غدا حول مقرات 75 قاعدة أميركية منتشرة في أنحاء البلاد في الذكرى الثامنة للحرب وذلك للمطالبة برحيل القوات الاميركية والنفوذ الإيراني والغاء الطائفية والعنصرية فيما تم اتخاذ احترازات امنية خوفا من اعمال عنف ستصاحب الاعتصامات بينما اشار وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الى امكانية تمديد وجود جنوده في العراق بعد نهاية العام الحالي.


نفى الناطق بأاسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا الانباء التي تحدثت عن فرض حظر للتجوال يومي السبت والاحد المقبلين مؤكدا عدم وجود خطط لفرض هذا الحظر على الاشخاص والسيارات اوقطع للجسور خلال هاذين اليومين...

واشار الى ان الاجراءات خلالهما ستكون طبيعية وتتركز على تفتيش الاشخاص والعجلات. لكنه عادة ما تفرض القوات الامنية طوقا حول ساحة التحرير وسط بغداد وتغلق الطرقات المؤدية اليها بالاسلاك الشائكة لعرقلة وصول المواطنين من انحاء العاصمة الى الساحة للمشاركة في احتجاجات ايام الجمعة المستمرة منذ 25 شباط (فبراير) الماضي.

ومن جهته ترأس رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي في مقر وزارة الدفاع إجتماعا أمس تم خلاله بحث quot;مستجدات الوضع الامني وكيفية الحفاظ على المكتسبات الامنية المتحققةquot;. ودعا المالكي القوات الامنية الى عدم التراخي والتهاون في اداء الواجب وحثهم على مواصلة العمل وان يكونوا في اقصى حالات اليقظة والحذر ومتابعة الظواهر التي تحاول الاخلال بالامن.

جمعة الرحيل

وقال quot;شباب الثورة العراقية الكبرىquot; ان الاحتجاجات التي يشهدها العراق منذ شباط (فبراير) الماضي quot;أصبحت اليوم تعبر بحق عن تطلعات الشعب العراقي ومطالبه المشروعة التي حجبها الوجود الأجنبي وحكوماته منذ ثمان سنين والتي تتمثل في نيل الاستقلال والذي هو حق طبيعي لكل الشعوب ومنح الشعب العراقي الفرصة ليختار ممثليه عبر انتخابات حرة لاتخضع لأجندة الاحتلال ولا لهيمنة الساسة الفاسدين وميليشياتهم الدموية وتوفير الخدمات الضرورية للشعب العراقي وإلغاء كافة أشكال مصادرة الحريات الأساسية والسياسية واستخدام الطرق القمعية والممتهنة لكرامة الشعب العراقي وممارسات أجهزة الحكومة الامنية وميليشيات أحزابها لعمليات القمع والاختطاف أو إخفاء المعتقلين من المواطنين الشرفاء لاسيما بحق المتظاهرين الذين يعبرون سلميا عن مطاليبهم و إطلاق سراح جميع المعتقلين الذين بلغوا مئات الآلاف واودعوا السجون ولاقوا ألوان العذاب ظلما وعدواناquot;.

واضاف الشباب في بيان تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه اليوم quot;نؤكد استمرار هذه الثورة السلمية حتى تحقيق أهدافنا في التحرير وطرد الساسة الفاسدين منه وأن جماهيرها الغفيرة ستبقى في حال التظاهر حتى ينال الشعب حقوقه الكاملة في الاستقلال والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعيةquot;.

واعلن الشباب قائلين quot;لقد اطلقنا على اليوم الجمعة تسمية يوم الرحيل.. نقول فيه بملء أفواهنا للوجود الأجنبي والحكومة الذين حرمونا كل الحقوق التي مررنا على ذكرها: إرحلوا..إرحلوا.. كفاكم ما نهبتم من اموالنا وما قتلتم من أبناء شعبنا وماجنيتم في حق اجيالنا من جرائم وموبقاتquot;..

شباب ساحة التحرير

ومن جانبهم خاطب quot;شباب ساحة التحريرquot; الساسة العراقيين قائلين quot;نحن شباب العراق الذين كبرت أعمارنا الغضة تحت الضغائن وجدران الطائفية التي أردتم منها عزلنا عما يجري من سلب ونهب لأصواتنا ولحقوقنا ولأموالنا ولحياتنا التي ملت حروب الإخوة الأعداء ملت اتفاقاتكم وكأنكم في بورصة ومزاد رخيص للوطن و للدم والإنسان العراقيquot;.

واكدوا ان quot;الاحتجاجات والمظاهرات السلمية ستستمر وستكبر وستعلو ولن تتوقف أبدا حتى تطلقوا سراح الوطن وبتداول سلمي دون السماح لكم بإراقة قطرة دم عراقي حرمناها نحن شباب العراق ونحرمها وندعو جيشنا البطل الذي لملم جراحه أن يكون يد الشعب التي تمسك بالسراق وتحاسبهم وتحرس عيون الشهداء وأحلام العراقيين فهم شرف العراقquot;.

ودعوا العراقيين الى الحضور الى ساحة التحرير بوسط بغداد يومي الجمعة والسبت المقبلين quot;لكي نغتسل سوية مرة أخرى من كل ماعلق بأرواحنا من المفاهيم التي جاءت بعد 2003 وحاولت تقسيمنا وتحولينا إلى دويلات وملل وأقاليم وهناك أيضا في كل ساحة من مدن الوطن سوف يكون بانتظاركم تراب يطلع منه خبز العافية المغمس هذه المرة بحريتنا العراقية الأصلية والغير مزورة بشعاراتهمquot;.

السبت... يوم الخلاص

وسينظم الآلاف من نشطاء الإنترنت من شباب العراق لمناسبة الذكرى الثامنة للحرب اعتصامات حاشدة أمام مقار للقواعد الأميركية في عدة مدن عراقية في يوم أطلقوا عليه quot;يوم الخلاصquot;.

وابلغ احد الناشطين المنظمين لهذه الاعتصامات quot;إيلافquot; ان المشاركين يطالبون بخروج القوات الاجنية من دون شرط أو قيد وإلغاء الاتفاقية الأمنية العراقية الاميركية التي قال انها تنتهك سيادة واستقلال العراق. وأشار إلى أن الناشطين سيدعون ايضًا الى إلغاء نظام المحاصصة الطائفية والعرقية في العملية السياسية وبناء دولة عراقية مدنية عبر الانتخابات الشفافة ومن دون تدخل قوات الاحتلال أو أي نفوذ أجنبي إقليمي، وفي مقدمته النفوذ الإيراني، اضافة الى إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء من السجون الاميركية والعراقية والكشف عن السجون السرية المنتشرة في كل محافظات العراق.

وقال رئيس الحركة الشعبية لإنقاذ العراق عدي الزيدي أن الهدف الأول من الاعتصام هو المطالبة بإلغاء الاتفاقية الأمنية مع الوجود الأجنبي وخروج قواته فورا من العراق. وأشار إلى أن الاعتصامات ستنظم أمام المقار الأمنية للقواعد الأميركية في كل من محافظتي الناصرية والبصرة جنوبي العراق والموصل وكركوك في لشمال، والرمادي في الغرب بالإضافة إلى العاصمة بغداد.

واضاف الزبيدي في نداء مكتوب تلقته quot;ايلافquot; موجه الى الشباب العراقيين quot; ندعوكم لمساندة إخوتكم في اعتصامهم الذي سيقام في العراق وفي ساحة التحرير وذلك في يوم السبت 9 /نيسان الذكرى الثامنة للاحتلال الغاشم على عراقنا العظيم ومساندتكم لنا هي بخروجكم في نفس اليوم أمام سفارات الاحتلال في كل مكان يتواجد به إخوتنا العراقيين وان تحملوا العلم العراقي ولافتات تندد بالوجود الأجنبي وتطالبه بالخروج هو ومن جاء معه من سياسيي العملية الطائفية في العراق وتحملوا صور شهداء انتفاضة الغضب في 25 شباط وأسمائهم وفضح انتهاكات حقوق الإنسان في العراق ويكون اعتصامكم مفتوحا بالخروج من البلاد quot;. كما دعا عراقيي الخارج الى المشاركة في الاعتصامات قائلا quot; انتم من نعتمد عليه لمساندتنا ونصرتنا في يوم الخلاص يوم التاسع من نيسانquot;.

هيئة عشائر العراق

اما هيئة عشائر العراق فقالت quot;تحل هذا العام الذكرى الثامنة للحرب مع انتفاضة شعبنا الأبي والتي بدأت في يوم 25 شباط 2011 وما زالت مستمرة لحين تحقيق كافة مطالب الشعب العراقي في الحرية والاستقلال وطرد المحتل الغاشم الذي لم يجلب للعراق غير الدمار والخراب حتى أصبح بلدنا العراق الأول من بين دول العالم في الفساد والمرض والتخلف والبطالة والقتل والتهجير والتعذيب والسجون السرية وساحة لتصفية حسابات وصراعات أجهزة مخابرات دول إقليمية ودوليةquot;.

واضافت الهيئة في بيان حمل توقيع رئيسها الشيخ بركات برغش الفارس quot;خلال الثمانية سنوات الماضية لطالما ادعى المحتل وحكوماته العميلة أنهم جاءوا إلى العراق من اجل نشر (الديمقراطية) وفعلا تم تطبيقها ولكن على الطريقة الأميركية والتي تعني نشر الفوضى والطائفية ومشاريع التقسيم والفيدراليات وسرقة ونهب ثروات العراقquot;.

وقالت quot;إننا في هيئة عشائر العراق وكما أعلنا نقف مع انتفاضتكم وسنشارك معكم في المظاهرات والاعتصامات بكافة الوسائل والإمكانيات وعليكم أن لا تتوقفوا حتى نجعل من هذا اليوم الأسود في تاريخ العراق إلى يوم نصر وتحرير بلدنا العراق العظيمquot;.

التيار الصدري يطالب برحيل القوات الأميركية

ومن جهته اكد التيار الصدري اليوم انه سينظم تظاهرة في بغداد غدا السبت للمطالبة بخروج القوات الاميركية من البلاد. ويعتزم التيار الصدري تسيير تظاهرات مليونية في بغداد ومدن عراقية اخرى ستنادي برحيل القوات الاميركية وعدم قبول بقاء اي منها بعد نهاية العام الحالي كما نصت على ذلك الاتفاقية الامنية العراقية الاميركية التي وقعت بين البلدين اوالاتفاقية بما يسمح ببقاء 20 ألف جندي أميركي بعد عام 2011.

واشار التيار الصدري الى ان هناك استعدادات واسعة تجري استعدادا ليوم 9 نيسان quot;شجبا واستنكارا وطردا للمحتل ورفضا لكل الظلم الذي حل بأرض الخيرات والتي حولها إلى ساحة للتصارع والخلاف والبحث عن السلطة فقط ناسين ومتناسين بان هذا البلد هو ارض الأنبياء والأوصياء والصالحين والعلماء وأضاف الفرطوسي إننا متفائلون بان هذا العام سيكون الأخير للوجود الأجنبي في العراق وقد أصبح نشيد اخرج اخرج يامحتل تردده الأجيال تلو الأجيال متشبثين بأقوال وأفعال وتوجيهات وهذه المرة ستكون هذه الوقفة سلمية بحتة من خلال التجمع المليوني الذي ستشهده ساحة الفردوس وسط بغداد.

كما دعا ناشطون عراقيون مقيمون خارج البلاد ابناء الجاليات العراقية الى التظاهر امام السفارات العراقية الجمعة والاميركية في مختلف العواصم العالمية يوم السبت المقبل.

علماء ومثقفون عراقيون يشاركون

كما تستعد جهات دينية وسياسية للمشاركة في تظاهرات الذكرى الثامنة للحرب الأميركية حيث ستنظم جماعة ومثقفي العراق تظاهرات لرفض الاحتلال. وقالت الجماعة quot;ينطوي عام آخر وبغداد بين فكي الأخطبوط الأميركي ترقد موهنة مقطعة الأوصال ما بين كونكريت وأسيجة حديدية وبشرية تترنح ما بين شوارعها وأزقتها مدرعات ومصفحات تريد أن تقول للناس قفوا، فمازلنا هناquot;.

واضافت quot; فيا شعبنا الأبي.. إملأ الشوارع والساحات.. صم آذانهم بصيحات الله أكبر على الظالمين.. سدّ عليهم آفاق الصمت وسدد قبضاتك في وجوههم المكفهرة فعجلة الاحتلال ستظل تدور على أرض النهرين ما دامت هذه الحفنة من المتعاونين والمساندين واللابسين لبوسهم تعمل على أرضك المعطاءquot;. وقالت quot;لتكن هذه المناسبة الأليمة في 9/4/ ميلاداً معنوياً متجدداً للنهوض بوجه المحتل وأعوانه وأذنابه ندعو إليه نحن جماعة علماء ومثقفي العراق فإلى قوله الحق يا جماهير شعبناquot;.

شباب نصب الحرية: ضد الوجود الأجنبي والطائفية

ومن جهتهم قال quot;شباب نصب الحريةquot; في بيان quot;تمر الذكرى الثامنة للحرب على بلدنا ونحن ندرك ان القوات الاجنبية راحلة لامحالة فهي اليوم من يريد ان يترك العراق بأقل خسارة وبأسرع وقت لادراكها ان مهمتها قد فشلت وأنجبت لنا اليوم معركة من طراز آخر علينا ان نعتبرها هي القضية الأساس التي من اجلها نتظاهر ونستمر بتظاهراتنا واحتجاجاتنا فقد أورثنا الاميركان خندقا ظلاميا يواجه شعبه منذ ان وصل للسلطة بأصواتنا التي حولها الى اسلحة تشرع في وجوهنا سجونا سرية تناسلت حتى ضاق بها رحم البلادquot;.

واضافوا quot;معركتنا اليوم هي معركة ضد الظلاميين الذين ارادوا ان يعيدونا الى عصر الجاهلية.. وضد القتلة اصحاب مجازر الفلوجة والزركة وغيرها من جرائم تقع تحت بند جرائم ضد الانسانية.. وضد المتطرفين وضد الفاشيين والطائفيين والمزورين والسراق.. وضد كل هؤلاء الذين خطفوا الوطن تحت راية الدين وتحت راية الطوائف وتحت عصبيات القوميات يقف خندق الشعب الاعزل الا من الحق وحيدا بوجه ارهاب هؤلاءquot;.

وناشدوا العراقيين الى الخروج السبت للهتاف : كلا، كلا للمحاصصة.. كلا، كلا للسراق، كلا للقتلة، كلا لقانون الاحزاب، كلا لقانون الانتخابات، كلا لنحر الحرية تحت ذريعة الامن الوطني، كلا لتقييد الصحافة والحريات الشخصية، كلا للمزورين، كلا للفقر والجوع في بلد الثرواتquot;.

احترازات أمنية

ومن جهتها اتخذت شرطة مدينة كركوك (255 كم شمال بغداد) احترازات امنية اثر معلومات بأن مجاميع مسلحة ستقوم بتظاهرات تصاحبها اعمال عنف غدا السبت.

وقال مدير شرطة الأقضية والنواحي العميد سرحد قادر في تصرحيات صحافية إن quot;قوات الشرطة في كركوك تملك معلومات استخبارية دقيقة تفيد بنية مجاميع مسلحة تنظيم تظاهرات يوم التاسع من نيسان ذكرى سقوط النظام السابق في مناطق جنوب غرب المحافظةquot;. واضاف أن quot;هذه المجاميع ستقوم باستغلال المناسبة لإثارة العنف كما حدث في 25 شباط عندما استغلت مجاميع مسلحة التظاهرة وأحرقت مجلس قضاء الحويجة وعدداً من مراكز الشرطة العراقيةquot;.

واشار الى ان quot;قوات الشرطة وضعت خطة أمنية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى لمنع وقوع خروق أمنيةquot;. واوضح ان quot;المجاميع المسلحة هي كتائب ثورة العشرين وجيش الراشدين وتنظيم النقشبندية وعناصر تابعة لحزب البعث المنحلquot;.

أماكن الاعتصامات حول القواعد الاميركية

وقد حددت quot;الحركة الشعبية لانقاذ العراقquot; المنظمة لاعتصامات حول القواعد الاميركية اماكن هذه الاعتصامات في بغداد وبقية المحافظات للمطالبة برحيل فوري للقوات الاميركية عن البلاد.

واوضحت انه تم تحديد مواقع الاعتصام: في بغداد بساحة التحرير المكان الرئيسي للتجمع ي بغداد وسيكون التجمع الآخر في حال قطعت القوات الامنية الطرق ساحة النسور.. وفي محافظة نينوى منطقة مطار نينوى الدولي.. ومحافظة كركوك أمام قاعدة كي وان الجوية ومحافظة ذي قار أمام قاعدة الأمام علي الجوية مقر ال الاميركية.. ومحافظة الانبار أمام مقر قاعدة الأسد في البغدادي.. ومحافظة البصرة أمام مطار البصرة الدولي مقر القوات الاميركية.. وفي محافظة العمارة موقع الفجيرة.. ومحافظة صلاح الدين قاعدة بلد الاميركية.. ومحافظة الديوانية أمام مبنى المحافظة ومحافظة الكوت أمام مبنى المحافظة.

غيتس: تمديد بقاء القوات امر مطروح

وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في بغداد أمس إن القوات الاميركية قد تبقى في العراق بعد 31 من كانون الأول (ديسمبر) وهو الموعد المتفق عليه إذا تطلب الامر مشيرا الى إن التمديد خيار مطروح على الطاولة.

واضاف خلال لقاء مع جنود اميركيين quot;أعتقد ان هناك رغبة في استمرار وجودناquot; لكنه أشار إلى أن quot;المبادرة يجب أن تأتي من العراقيينquot;. وشدد على ان المزيد من الجهد مطلوب للتأكد من أن القوات الأمنية العراقية quot;في المكان الصحيحquot; بنهاية عام 2011. واشار الى ان العراق سيواجه مشكلات أمنية بعد الانسحاب الأميركي متوقعا أن يعاني العراقيين في تأمين مجالهم الجوي وفي مجالات النقل والإمداد.

ويوجد في العراق حاليا حوالى 47 ألف جندي أميركي ينتشرون في 75 قاعدة عسكرية مقارنة مع نشر 166 ألفًا في تشرين الأول (اكتوبر) عام 2007 من خلال 500 قاعدة عسكرية. ويشير مسؤولون عسكريون أميركيون ودبلوماسيون غربيون في بغداد الى أن عدد القوات التي تتم دراسة بقائها في العراق الآن وستعمل تحت قيادة السفارة الأميركية حوالي 20 الفًا من الجنود المحتمل أن يتجمعوا في قواعد بعيدة عن مناطق النزاع حيث سيتفاعلون بشكل محدود جدًّا مع المدنيين العراقيين.