أكد أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن الشعوب العربية تتطلع للعدالة والديمقراطية وتمقت الفساد والاستبداد.

أكد أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن الشعوب العربية تتطلع للعدالة والديمقراطية وتمقت الفساد والاستبداد، مشيرا إلى أنه لا وجود لحضارة قابلة للاستبداد أو رافضة للديمقراطية.
وأوضح
في كلمة ألقاهاأمس الأحدأمام مجلس لوس أنجلوس لشؤون العالم بحضور الشيخه موزا بنت ناصر بأن الشعوب العربية تشق طريقها نحو الديمقراطية والمواطنة بعد أن أعلنت عن حضورها بأساليب تختلف من دولة لأخرى، مضيفاً أنه في الدول التي جرى فيها التغيير يدور حاليا نقاش حول عملية الانتقال إلى الديمقراطية، وفي الدول التي لم يجر فيها التغيير بعد لم يعد بإمكان أي نظام التصرف وكأن الشعب غائب، أو كأنه ليس لديه رأي عام.
واستعرض الأمير حمد الجهود التي تبذلها دولة قطر لتتخذ مسارها الطبيعي والخاص نحو الحداثة والعصرنة والتطور بدءا بالاستثمار في الإنسان وفي المجتمع، وتحدث عن جهود الوساطة التي قامت وتقوم بها الدولة في حل العديد من النزاعات بالطرق السلمية، مؤكداً أن المطلوب في مثل هذه الجهود هو إيمان الأطراف المختلفة بحسن نوايا الوسيط واحتفاظه بعلاقات متوازنة مع هذه الأطراف وغياب أجندة ومصالح خاصة بالوسيط.
وتطرقالأمير حمدإلى القضية الفلسطينية مجدداً وقوف دولة قطر مع السلام العادل والدائم الذي يكمن في تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وأهمها عدم جواز احتلال أراضي الغير بالقوة واحترام مبدأ حق تقرير المصير وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها بعد عام 1976 وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة قابلة للحياة عاصمتها القدس الشريف.
وفي الوقت الذي أعرب فيه عن تقديره للدور الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي، أكد أن الوقت قد حان للرجوع إلى نظام الأمم المتحدة كإطار يتسع للجميع وساحة يعترف بها الكل ويحتكمون إليها لحل أزماتهم، مشيراً إلى أن أية عملية سلام تحتاج في النهاية إلى مرجعية شرعية وإلى هدف.
وعبر عن تطلع دولة قطر للعمل مع الولايات المتحدة في بذل الجهود التي يمكن أن تجعل من القرن الحادي والعشرين قرن سلام وعدالة للشعوب كافة.

وكان أميرقطر والشيخه موزا بنت ناصر التقيا، مجموعة من الطلاب المتفوقين في المرحلة الثانوية بمدينة لوس أنجلوس حيث دار حديث حول عدد من الموضوعات المختلفة.