صورة أرشيفية لمبارك وعائلته

لا يزال الرئيس السابق حسني مبارك يثير الجدل بسبب عدم نقله إلى مستشفى عسكري في القاهرة تنفيذًا لقرار النائب العام. وتؤكد تقارير عدة أن مبارك يفضّل البقاء في شرم الشيخ، إلا أنّ مصادر عسكرية قالت إن نقل مبارك سيتم قريباً.


القاهرة: على الرغم من صدور قرار من النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود بنقل الرئيس السابق حسني مبارك الصادر في حقه قرار بالسجن احتياطيًا لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق في قضية قتل الثوار خلال ثورة 25 يناير، التي أجبرته على التنحّي عن الحكم في 11 فبراير الماضي، إلا أن الرئيس السابق لا يزال في الجناح الرئاسي في مستشفى شرم الشيخ الدولي حتى الآن.

ولا يزال الغموض يحيط بموعد نقل مبارك الى مستشفى عسكري في القاهرة، على الرغم من كل التقارير الصحافية والتصريحات المنسوبة الى مصادر عسكرية التي تؤكد تفضيل المركز الطبي العالمي الموجود على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي نظرًا إلى تجهيزه بكل الأجهزة الطبية اللازمة لمعالجة حالته الصحية في حال تدهورها، فضلاً عن بعده عن القاهرة وسهولة تأمينه مقارنة بالمستشفيات العسكرية الأخرى الموجودة في القاهرة.

ونقلت تقارير صحافية عدة رفض الرئيس السابق الانتقال الى القاهرة، مفضلاً الوجود في مستشفى شرم الشيخ، إلا أن مصادر عسكرية قالت إن نقل مبارك سيتم خلال يومين على الأكثر.

وطالب عشرات الشباب على الموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك من خلال صفحات عدةدشّنوها بالإعلان عن موعد نقل الرئيس السابق بصورة واضحة وعدم الاستجابة الى مطالبه، مؤكدين على ضرورة معاملته كمتهم، وتصويره خلال نقله، حتى يتأكدوا من مثوله أمام التحقيق.

واستنكر الشباب في تعليقاتهم على الموقع عدم ظهور نجلي مبارك حتى الآن بملابس السجن وتصويرهم، مؤكدين على ضرورة أن تستبدل صورهم الموجودة بالملابس الرسمية في المناسبات والحفلات قبل الثورة بصور ملابسهم في الحبس الاحتياطي، مطالبين بتصوير كل جلسات التحقيق معهم لتوثيقها تاريخيًا، لتكون عظة لكل رئيس مقبل.

من جهته، قال الدكتور سامي السيد أستاذ العلوم السياسية في إفادة لـquot;إيلافquot; إن موقف الشباب من مبارك أمر طبيعي، لا سيما أن الاستجابة الى محاكمته هو وأسرته جاءت بعد ضغط ومرور وقت طويل على تنحّيه، خاصة في ظل ما تردد سلفًا عن صفقة لعدم محاسبته، مقابل تنحية بطريقة سلمية عن الحكم.

وأكد على ضرورة طيّ صفحة شرم الشيخ تمامًا من حياة مبارك، ونقله إلى القاهرة، لافتًا الى أن تراجع الحجوزات في المدينة السياحية راجع الى أنها أصبحت مدينة يتوقع أن تشهد اضطرابات واعتصامات، مشددًا على أن استمراره هناك لوقت أكثر من ذلك لا يعني سوى تحدي شباب الثورة، الذي رحّب بالقرارات التي تم اتخاذها معه حتى الآن، وتأخر عودة حركة السياحة الى المدينة.

وأيّد السيد موقف النيابة العامة من إجراء التحقيقات في سرية مع مبارك ونجليه، في ظل عدم استقرار الوضع الأمني بصورة كاملة، مؤكدًا أن معرفة المواطنين بوجودهم في أحد الأماكن قد يؤدي الى حالة من الانفلات الأمني والفوضى في المنطقة الموجودين فيها، خاصة في ظل تحميل عدد كبير من الشباب علاء وجمال مسؤولية ما حدث لهم خلال السنوات الاخيرة.