أنقرة: قال السفير الاميركي في انقرة فرانسيس ريكاردوني اليوم ان الانتخابات العامة المقررة في تركيا يونيو المقبل ستكون علامة بارزة في النظام الديمقراطي التركي وستساهم في تكريس مبدأ حكم القانون.

واعرب السفير ريكاردوني في لقاء عقد هنا مع اتحاد الاعمال التركي الامريكي عن الامل ان تفرز هذه الانتخابات التي ستجرى في ال12 من يونيو المقبل نتائج من شأنها ان تعزز قوة تركيا داخليا وخارجيا.

واعتبر ان تركيا بدأت تتحول الى قوة اقتصادية عالمية كما تتخذ خطوات لتكون دولة ديمقراطية من الدرجة الاولى quot;ما سيؤهلها لتحتل مكانة متقدمة ضمن الدول الكبرى في العالمquot; مضيفا ان الانتخابات التركية ستعزز حكم القانون في البلاد وهو نظام معمول به في الديمقراطيات العريقة.

واكد ريكاردوني الذي عين في ديسمبر الماضي في انقرة ان تركيا هي من بين الدول الاكثر صداقة للولايات المتحدة داخل حلف شمال الاطلسي (ناتو) ومجموعة ال20 التي تضم كبرى الدول المتقدمة اقتصاديا في العالم.

تأتي تصريحات ريكاردوني في محاولة لتطليف الاجواء بعد تعرضه لانتقادات من مسؤولين اتراك استنكروا اطلاقه تصريحات انتقد فيها مستوى الحريات الاعلامية والصحافية في تركيا في ضوء تقرير اوروبي يندد بحملة قضائية طالت عددا من الصحافيين المناوئين للحزب الحاكم.

وتلقى ريكاردوني انتقادات لاذعة من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي quot;طالب السفير الامريكي بعدم التدخل في الشأن الداخلي التركي وبتعلم اقفال فمه حيال المسائل الداخلية التركيةquot;.

كما تلقى تنبيهات من وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو على انتقاداته للحكومة لتضييقها على حرية التعبير وملاحقة صحافيين واعلاميين محسوبين على التيار العلماني معتبرا هذه التصريحات بانها مسيئة للعلاقات التركية الامريكية.