بيروت: حذرت الامم المتحدة الاربعاء من ان وجود quot;مليشياتquot; في لبنان يهدد امن ذلك البلد والمنطقة، ودعت الى ترسيم الحدود رسميا بين لبنان وسوريا.
وجاء في التقرير الثلاثين حول تطبيق قرار مجلس الامن 1559 الصادر في 2004، حصلت وكالة فرانس برس نسخة عليها من ان quot;ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان .. لم يتم بعدquot;.

ويدعو القرار الى quot;حل ونزع اسلحةquot; جميع الفصائل في لبنان.
وجاء في التقرير ان quot;الاهم من ذلك ان تواجد ونشاطات المليشيات اللبنانية وغير اللبنانية لا يزال يمثل تهديدا على استقرار البلاد والمنطقةquot;.

واعرب الامين العام للامم المتحدة في التقرير عن قلقه بشأن الحوادث الامنية التي وقعت مؤخرا في لبنان ومن بينها انفجار قنبلة صغيرة الشهر الماضي في كنيسة في مدينة زحلة شرق البلاد.
وقال ان quot;مثل هذه الحوادث تؤكد مرة اخرى حيازة لاعبين من خارج الدولة على اسلحة قاتلةquot;.

وحزب الله هو المجموعة اللبنانية الوحيدة التي لم تنزع اسلحتها بعد الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990) بحجة ان اسلحتها ضرورية لقتال اسرائيل.
كما ان فصائل فلسطينية تتمركز داخل المخيمات الفلسطينية المنتشرة في انحاء لبنان ويحظر دخول الجيش اللبناني لها، هي ايضا مسلحة.

وقال بان كذلك ان الدول الاعضاء في مجلس الامن قدمت معلومات عن عمليات تهريب اسلحة عبر الحدود الشمالية مع سوريا التي تعد، اضافة الى ايران، الداعمين الرئيسيين لحزب الله.
الا ان الامم المتحدة لم تتمكن من التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.

وقال بان كي مون ان فشل لبنان في ترسيم حدودها رسميا مع سوريا يعود بشكل اساسي الى الازمة الحكومية وازمة الميزانية في لبنان.
واضاف ان quot;المسؤولين الحكوميين في لبنان اقروا بطبيعة الحدود المليئة بالثغرات وامكانية تهريب الاسلحة .. واتخذوا خطوات محدودة لمعالجة هذه المسألةquot;.

وانهارت حكومة الوحدة الوطنية بزعامة سعد الحريري في 12 كانون الثاني/يناير عندما سحب حزب الله وحلفاؤه وزرائهم من الحكومة في خلاف على المحكمة الخاصة بشان اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري عام 2005.