غزة: اعلنت حركة التضامن الدولية، المنظمة الدولية غير الحكومية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، استئناف عملها في قطاع غزة بعد ايام من مقتل ناشطها الايطالي فيتوريو اريغوني على ايدي مجموعة سلفية في القطاع.

وتجمع خمسة ناشطين من الحركة الاربعاء عند رصيف بحري في مدينة غزة لاستئناف مراقبتهم لكيفية تعامل البحرية الاسرائيلية مع قوارب الصيادين الفلسطينيين قبالة سواحل المدينة، وهو النشاط الذي كان يتولاه اريغوني بانتظام.

وعثر على الناشط الايطالي العضو في حركة التضامن الدولية فجر الجمعة مشنوقا داخل منزل في قطاع غزة بعيد ساعات من خطفه على ايدي مجموعة سلفية. وانضم الى المتضامنين الخمسة الذين اتوا من الولايات المتحدة وبلجيكا وايطاليا حوالى 200 فلسطيني، ووقف الجميع دقيقة صمت احياء لذكرى اريغوني ثم رمت خمسة قوارب صيد زهورا في البحر في حين كان العلم الفلسطيني يرفرف في المكان.

وقالت اينغي نيفس الناشطة في حركة التضامن الدولية ان quot;فيتوريو اريغوني اعتاد مراقبة حركة القوارب الفلسطينية في المياه الاقليمية لرصد الانتهاكات المحتملة لحقوق الانسانquot; التي ترتكبها اسرائيل بحق الفلسطينيين.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض صرح الاربعاء بان مقتل اريغوني شكل quot;ضربة مؤلمةquot; لحركة التضامن مع الفلسطينيين التي تبقى مع ذلك قوية. وقال فياض لوكالة فرانس برس خلال مشاركته في افتتاح المؤتمر الدولي السادس للمقاومة الشعبية في بلعين بالضفة الغربية المحتلة ان quot;مقتل اريغوني كان ضربة مؤلمة لنا وللمتضامنين الاجانبquot;.

واضاف quot;لكن هذه المشاركة الواسعة في مؤتمر بلعين للمقاومة الشعبية اليوم يطمئننا بان حركة التضامن الدولية لا زالت قوية وواسعةquot;. واطلق القائمون على مؤتمر بلعين السادس الذي يحضره حوالى 700 شخص من اجانب وفلسطينيين واسرائيليين، اسم دورة فيتوريو.

وقتل ناشط السلام والصحافي الايطالي اريغوني فجر الجمعة على يد جماعة سلفية بعيد ساعات على اختطافها اياه مساء الخميس مطالبة حكومة حماس بالافراج عن جميع معتقليها. واريغوني هو اول اجنبي يقتل في قطاع غزة منذ ان سيطرت عليه حركة حماس في حزيران/يونيو 2007.

واستنكرت حكومة حماس بقطاع غزة مقتل الناشط معتبرة اياه quot;جريمة بشعةquot;. والثلاثاء قتل سلفيان من المتهمين بقتل الناشط الايطالي واعتقل ثالث اثناء عملية امنية قامت بها شرطة حماس في قطاع غزة، وفقا لوزارة الداخلية في الحكومة المقالة.