جنيف : اعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم عن وصول اول جسر مساعدات انسانية الى مدينة بنغازي محذرة في الوقت ذاته من توافد اكثر من 30 ألف مدني ليبي فروا من منازلهم في منطقة الجبل الغربي في ليبيا على الجنوب التونسي على مدى الاسابيع الثلاثة الماضية.
وقال المتحدث باسم المفوضية اندريه ماهيستش في مؤتمر صحافي هنا ان معظم اللاجئين هم من اصول البربر فروا من القتال والقصف على مدنهم وقراهم في الجبال الغربية محذرا من نفاد موارد المناطق التونسية التي تستقبل الوافدين الليبيين.

في المقابل اكد ماهيستش أن المفوضية استأجرت ثمان طائرات وصلت يوم امس الاثنين في جسر جوي الى مدينة (بنغازي) شرقي ليبيا تحمل مساعدات اغاثة من مخزون الطوارىء الخاص بالمنظمة في امارة دبي.
واوضح ان شحنة المعونات سوف تتجه في المقام الأول الى الأسر الليبية النازحة من (اجدابيا) و(مصراتة) وكذلك المهاجرين من دول اخرى واللاجئين وطالبي اللجوء كما سيدعم هذا الجسر الجوي افتتاح مكتب المفوضية في مدينة بنغازي مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى العاملة هناك.

في الوقت ذاته أشار الى أن استمرار القتال في (مصراتة) تسبب فى وضع انساني كارثي حيث يتم اجلاء بعض الاسر بواسطة القوارب من المدينة المحاصرة مع استمرار الخوف من القصف العشوائي.
وذكر أن المعارك في مصراته قد اسفرت عن تدمير العديد من المنازل والمباني وانقطاع الكهرباء والماء عن مناطق مختلفة من المدينة حيث حالت نيران القناصة واشتباكات الشوارع والقصف العشوائي دون تمكين المدنيين من البحث عن الغذاء أو الدواء.