طرابلس: دعا النظام الليبي الثوار في مدينة مصراتة الى القاء السلاح مقابل العفو عنهم، وامهلهم حتى 3 ايار/مايو للخروج من المدينة.
ووجه المتحدث باسم الحكومة موسى ابراهيم خلال مؤتمر صحافي في طرابلس نقلا عن بيان لوزارة العدل نداء الى اهالي مصراتة quot;تنفيذا لتوجهيات القائد معمر القذافي وبالتنسيق مع مؤسسة القذافي للتنميةquot;، يدعو quot;جميع الجماعات المسلحة من اهالي مصراتة الى تسليم اسلحتهم مباشرة الى القيادات الشعبية في المدينة مقابل العفو التام دون اي ملاحقة قانونية ابتداء من اليوم وحتى 3 (ايار) مايوquot;.
واضاف انه quot;تم التنسيق مع الهلال الاحمر للسماح للمجموعات المسلحة بالالتحاق باهلهم سواء داخل ليبيا او خارج ليبيا او للعلاجquot;.
ودعا البيان اهل مصراتة quot;للاستجابة لهذا النداء لتحفظوا دماءكم ودماء الليبيين وسلامة مدينتكم .. حتى نحفظ ليبيا من الفتنةquot;.
وتخضع مصراتة للحصار وتتعرض للقصف منذ اكثر من شهرين، ولم يعد لها من طريق للحصول على امدادات سوى عن طريق البحر. وهددت قوات النظام الليبي الجمعة بضرب اي سفينة تحاول دخول ميناء مصراتة تحت اي مبرر.
واتهم المتحدث من جهة ثانية المتمردين بانهم quot;يحاولون زرع الفتنة بيننا وبين تونسquot;، في اشارة الى المعارك الجارية عند معبر الذهبية الحدودي على الحدود مع تونس، والذي سيطر عليه المتمردون مساء الجمعة.
وعبرت قوات موالية للقذافي الى الجانب التونسي من الحدود الجمعة.
وقال المتحدث الليبي quot;نحن شعب واحد والقوات المسلحة لن تنتهك الاراضي التونسية ولا حرمتهاquot;، مؤكدا ان quot;التنسيق بين ليبيا وتونس مستمر، امننا وامن تونس واحدquot;.
واضاف ان quot;العصابات المسلحة يحاولون خلق كارثة انسانية ليعطوا مبررا لدخول النيتوquot; (حلف شمال الاطلسي) إلى ليبيا.
ودانت تونس الخميس ما اعتبرته quot;خرقا لحرمة التراب التونسيquot; من جانب ليبيا، لافتة الى quot;تصعيد عسكري خطيرquot; اثر المواجهات بين المتمردين الليبيين وقوات معمر القذافي في مركز الذهيبة الحدودي بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان انها quot;تتابع ببالغ الانشغال التصعيد العسكري الخطير في منطقة وازن القريبة من منفذ الذهيبة على الحدود التونسية الليبيةquot;.
واضافت ان quot;اطلاق النار في اتجاه التراب التونسي في منطقة آهلة بالسكان يشكل خرقا لحرمة التراب التونسي ومساسا بأمن المواطنين بالمنطقةquot;.
ويقود حلف شمال الاطلسي الحملة العسكرية على ليبيا تحت غطاء من مجلس الامن الدولي بهدف حماية المدنيين.
التعليقات