تونس: أكدت رئيسة سويسرا ميشلين كالمي - راي اليوم استعداد بلادها لمساندة تونس في مسار الانتقال الديمقراطي معربة عن الارتياح لتحسن مستوى الروابط الثنائية منذ الثورة.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقب لقاء رئيس الجمهورية المؤقت فؤاد المبزع وبعد ان ترأست كالمي - راي الملتقى الاقليمي للسفراء ورؤساء مكاتب التعاون السويسرية بمنطقتي افريقيا والشرق الاوسط الذي اقيم بالعاصمة التونسية.
وقالت ان لقاءها مع رئيس الجمهورية تناول العلاقات الثنائية مشيرة الى ما كانت تتسم به هذه العلاقات من توتر في عهد النظام السابق.
وأعربت عن الارتياح لتحسن مستوى الروابط الثنائية منذ موضحة بأن سويسرا كانت من بين الدول التي ساندت الثورة التونسية وذلك بأخذ التدابير اللازمة لتجميد أموال الرئيس السابق وأقاربه.
وأشارت الى أن محادثتها مع رئيس الجمهورية مثلت أيضا فرصة لبحث هذه المسالة اضافة الى الدور الذي يمكن أن تضطلع به سويسرا في مرافقة العملية الانتخابية للمجلس الوطني التأسيسي المقررة في 24 يوليو المقبل.
وأضافت بان المحادثات تناولت أيضا مسالة التعاون الاقتصادي ومختلف أوجهه لاسيما الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والمتعلقة بحماية الاستثمارات وعدم الازدواج الضريبي الى جانب الاتفاقيات التجارية.
وشددت على ضرورة دفع تدفق السياح السويسريين باتجاه تونس وتنشيط التعاون العلمي والفني بين البلدين بغية تشجيع الاستثمار السويسري في المناطق الاقل حظا في تونس.
وقالت الضيفة السويسرية quot; أردنا تنظيم هذا الملتقى في تونس لنؤكد صداقتنا واعجابنا بالشعب التونسي لما أقدم على انجازه بكل شجاعة quot;.
من جهته قال وزير الخارجية التونسي المولدي الكافي أن سويسرا بلد صديق له تقاليد ديمقراطية عريقة وله دور كبير يتعين القيام به لدعم مسار الانتقال الديمقراطي بتونس.
واضاف بالقول quot; نحن في بداية التجربة في هذا المجال وهو مسار يتطلب طول النفس quot; مؤكدا اعتزاز الشعب التونسي بكونه أضحى اليوم يقاسم المجموعة الدولية القيم المشتركة للديمقراطية وحرية التعبير والتعددية الحزبية.
كما عبر عن التطلع الى أن تساعد سويسرا والدول الاخرى بلاده على النهوض بالتوظيف خاصة بالمناطق الاقل حظا وبوجه أخص لفائدة حاملي المؤهلات العليا معتبرا أن ذلك سيمثل سندا هاما لترسيخ الديمقراطية.
وبحث مؤتمر السفراء على مدى يومين استراتيجية شاملة لدعم العملية الانتقالية الديمقراطية في المنطقة العربية.
وتناول سفراء سويسرا ورؤساء مكاتب التنسيق في شمال افريقيا والشرق الأوسط امكانيات تطبيق استراتيجية شاملة لهذا الدعم ترتبط بالمساعدات الانسانية والهجرة والاصلاحات الهيكلية والتطور الاقتصادي ومحاربة الفقر.
وتسعى سويسرا ضمن جهود دولية في التخفيف من آثار الازمات والنزاعات على شعوب المنطقة وخلق فرص اجتماعية واقتصادية تدخل في اطار عملية تهدف الى تشجيع استقرار المنطقة بأكملها.