الخرطوم: أعلنت الامم المتحدة في الخرطوم الاثنين ان شمال وجنوب السودان اتفقا على سحب قواتهما من ابيي اعتبارا من الثلاثاء وذلك بعد اسبوع على معارك دامية في المنطقة المتنازع عليها.

واوضحت بعثة السلام التابعة للامم المتحدة في بيان نشر ليل الاحد الاثنين في الخرطوم ان السلطة المركزية في الخرطوم برئاسة عمر البشير وجنوب السودان المستقل سيبدآن الثلاثاء عملية سحب قواتهما التي يفترض ان تنتهي في غضون اسبوع.

واضاف البيان ان القرار اتخذ اثر اجتماع للجنة المشتركة والتي تضم ممثلين عن الشمال والجنوب والتي يترأسها قائد قوات الامم المتحدة الجنرال موزيز اوبي. واشار الى ان الجانبين اتفقا على quot;العمل للحد من التصعيدquot; ولاحترام اتفاق كادوغلي.

ويدعو الاتفاق الذي تم التوصل اليه في كانون الثاني/يناير في كادوغلي (ولاية كردفان الجنوبية) كل الاطراف الى سحب قواتها من ابيي باستثناء القوة المحلية المشتركة (عناصر من شرطة وجيش الشمال والجنوب) وبعثة الامم المتحدة.

واندلعت صدامات الاحد في ابيي عندما دخل احد قادة جيش الشمال الى اراضي ابيي رغم محاولات الشرطة وقف قافلته المؤلفة من 200 جندي وست اليات مجهزة برشاشات. وتبادل الشمال والجنوب الاتهامات بارسال اعداد كبيرة من الجنود quot;غير النظاميينquot; الى ابيي مما يشكل انتهاكا لهدنة كادوغلي.

وتشهد منطقة ابيي على الحدود بين الشمال والجنوب والغنية بالنفط، تصعيدا في اعمال العنف منذ استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان في كانون الثاني/يناير والذي صوتت فيه غالبية ساحقة لصالح انفصال الجنوب الذي سيصبح دولة مستقلة في تموز/يوليو.

ولم تحقق المفاوضات بين الشمال والجنوب بشان مستقبل هذا الاقليم اي تقدم. وكان يفترض تنظيم استفتاء في كانون الثاني/يناير ايضا للسماح لابيي باختيار الانضمام الى الشمال او الى الجنوب، لكنه ارجىء الى اجل غير مسمى وخصوصا بسبب خلاف على حق تصويت قبيلة المسيرية البدوية العربية.