تظاهرة تأييد في صيدا في لبنان للاحتجاجات التي تجتاح سوريا |
بيروت: قال مسؤول أمني إن السلطات السورية تمارس ضغوطًا على الجيش اللبناني لمنع استقبال النازحين السوريين الفارّين من مدن سوريّة عدة.
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فإن السلطات اللبنانية تقوم بترحيل النازحين السوريين من مناطق الاشتباكات القريبة من الحدود بين البلدين، كبلدة تل كلخ السورية، التي تشهد فرار بعض سكانها من أحداث العنف، حيث يعبرون نهر الكبير الضحل مشيًا على الأقدام إلى وادي خالد، سعيًا وراء الأمان في المناطق السنّية، التي طالما شعر سكانها بالكره نحو النظام السوري.
وتقول الصحيفة إن الجيش اللبناني قد رفض التعليق على الادعاءات بأنه يتواطؤ مع النظام السوري لإعادة النازحين، إلا أن مسؤولاً أمنيًا رفض الإفصاح عن اسمه، قال لها إن دمشق تمارس ضغوطًا شديدة على بيروت لمنع فرار السوريين إلى لبنان، كما تطالب بوقف ما تصفه بتسرب الاسلحة المنتظم إلى محتجين في سوريا، حيث يأخذ النزاع شكل تمرد طائفي، وليس ثورة، كالثورات الأخرى، التي اجتاحت المنطقة هذا العامquot; وفقا للغارديان.
وتنقل الصحيفة عن المسؤول قوله quot;ليس من السهل أن تكون لبنانيًا هذه الأيام، فإن عدم وجود حكومة (في بيروت) يضعف أي محاولة لانتهاج سياسة إنسانية، بينما عليك في الوقت نفسه تفنيد اتهامات سورية بأن التظاهرات نتيجة لإرهابيين يتسللون إلى سوريا من مناطق كطرابلس.
وتابع المسؤول عينه quot;وقد هددوا مرارًا بإرسال قوات إلى شمال لبنان، وبتاريخ المنطقة من التوتر السنوي العلوي نرى أن طرابلس على وشك الانفجار في أحداث عنف، ونحن نشعر بالقلق من أنه مع ازدياد عدد السوريين الذي يدخلون إلى لبنان في الشمال، فإن الوضع قد يصبح كذلك الذي نشهده في سورياquot;.
غير أن اللافت في النظر في تقرير الغارديان إقرار أحد الفارين من المحتجين السوريين بحمل السلاح، فقد نقلت الصحيفة من تل كلخ عن quot;أبو سليمquot; أحد السوريين المختبئين في لبنان في وصفه لتطور الاحتجاجات في سوريا قوله إن quot;الاحتجاجات بدأت غير عنيفة، تطالب بحريات أكبر، لكن بينما أخذوا يطلقون النار على أناس عزل، ويعتقلون ويسيئون معاملة نساءنا، أدركنا أن علينا أن نقاتل، وإلا نموتquot;.
التعليقات