ناقش منتدى الدوحة نظرة الولايات المتحدة للتطورات المتغيرة في الشرق الأوسط والدور الذي يمكن أن تضطلع به في تعزيز حقوق الانسان وحرية التعبير وغيرها من القيم الديمقراطية.

الدوحة:ناقش منتدى الدوحة اليوم الاربعاء نظرة الولايات المتحدة للتطورات المتغيرة في الشرق الأوسط والدور الذي يمكن أن تضطلع به في تعزيز حقوق الانسان وحرية التعبير وغيرها من القيم الديمقراطية.
واعتبر المشاركون في الجلسة الختامية للمنتدى الذي يختتم اعماله اليوم أنه ازاء الأوضاع المختلفة والمتباينة في العالم العربي فان الولايات المتحدة لا تملك عصا سحرية يمكنها تغيير الأوضاع وحل مشكلات العالم العربي بالنظر الى المصاعب التي يواجهها الاقتصاد الأمريكي خلال هذه المرحلة والتحديات الخارجية.
وشدد المشاركون على أن مرتكز هذا التغيير هو الشعوب ويجب أن يقتصر دور الجهات الخارجية على المساعدة في تعزيز مطالب الشعوب نحو الحرية واحترام حقوق الانسان.
وفي هذا السياق لفت أحد المتحدثين الى أن عام 2013 سيشهد تغيرا كبيرا في المعونات الأمريكية الممنوحة لبعض الدول عبر العالم مشيرا الى أن الدعم في حالة اقراره عربيا سيتم عبر منظمات تدعم التحول الديمقراطي.
واشار متحدث آخر الى الدعم والمعونات الذي تلقاه الاقتصاد الأفغاني من الحكومة الأمريكية وقال انه من المنتظر تخفيض تلك الاعانات بنسبة الثلث خلال الفترة القادمة.
وحاول المتحدثون الاجابة على تساؤل يتعلق بأفضل طريقة يمكن أن تنتهجها الولايات المتحدة لتوجيه هذا الدعم وشددوا في هذا السياق على أهمية أن يتم وفق قنواته الصحيحة.
وشدد المشاركون بالمنتدى على ضرورة أن يشمل الدعم تبني حلول اقتصادية ابتكارية وأن يشارك فيه القطاع الخاص دون أن يقتصر بالضرورة على الحكومة وأن يأخذ شكل قروض صغيرة كأحد الحلول.
في حين اعتبر أحد المتحدثين أن هناك سعيا حثيثا في دول الشرق الأوسط نحو مزيد من الاهتمام بمنطقة شرق آسيا وعلى الخصوص الصين التي قدر تقرير لصندوق النقد الدولي مؤخرا أن يتجاوز اقتصادها نظيره الأمريكي في غضون خمس سنوات بشكل اسرع مما كان مرتقبا.
وفي المقابل دعا بعض المتحدثين الى ضرورة القراءة الواعية لحركات الاسلام السياسي والتحاور العقلاني معها على أن يتم احتواء حركات الاسلام التي وصفوها بالمتطرفة.