ناشدت القمة الروحية الاسلامية المسيحية المسؤولين تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن وطالبت باستراتيجية تمكن الدولة من الدفاع عن حقوقها وسيادتها.


بيروت: دعا البيان الختامي الروحية الاسلامية المسيحية التي عقدت في مقر الكنيسة المارونية في بكركي اليوم والذي تلاه امين عام لجنة الحوار الاسلامي- المسيحي محمد السماك الى الاسراع في تشكيل حكومة جديدة اليوم قبل الغد على الاسس الدستورية بما يمكنها من اداء دورها في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد والمنطقة العربية.

واكد اهمية الصيغة اللبنانية في احترام الحريات الفردية الخاصة والعامة والتزامها بأسس النظام البرلماني الذي يحفظ صيغة العيش المشترك في الوقت الذي تجري احداث مصيرية كبرى في عدد من الدول العربية المجاورة.

وشدد البيان على ضرورة الوحدة الوطنية بين اللبنانيين محذرا من التشرذم بينهم ومطالبا بالالتزام بثقافة الحوار الذي يحترم وجهات النظر مهما تباعدت ويرمي الى تحقيق الوفاق والخير العام وتعزيز الانتماء الوطني ثقافيا وتربويا وسياسيا واجتماعيا وتثبيت اركان الدولة واحترام دستورها وقوانينها.

واكد البيان اهمية التزام اللبنانيين بميثاقهم الوطني الذي اقر في اتفاق الطائف في اطار جامعة الدول العربية ما يجنب لبنان الدخول في الصراعات بصورة مباشرة او غير مباشرة. واذ اكد المشاركون في القمة على سيادة لبنان وحق الدولة في تحرير اراضيها طالب المجتمعون بالاحتكام الى المؤسسات الدستورية دون سواها والاعتماد على الجيش اللبناني وقوى الامن لمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة داعين الى البحث في استراتيجية تمكن الدولة من الدفاع عن حقوقها وسيادتها وتعزيز الانتماء الروحي وتثبيت اركان الدولة.

وثمن البيان دور قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) التي تعمل وفقا للقرار الدولي رقم 1701 مهيبا بالامم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط على اسرائيل لحملها على تنفيذ القرارات الدولية مطالبا بالانسحاب الاسرائيلي غير المشروط من جميع الاراضي المحتلة.

ومن ناحية اخرى ابدى المجتمعون quot;قلقهم واستنكارهم لتداعيات الاحداث التي اتخذت بعدا طائفيا في مصر ومن قبلها العراق والتي طاولت المسيحيين ووصلت الى حد الاعتداء الآثم على الكنائسquot; مؤكدين على موقفهم الثابت من quot;ان اي اعتداء على اي بيت من بيوت الله او على اي مقدس بمثابة اعتداء علينا جميعاquot;.

وفي هذا الصدد دعا البيان الى quot;عدم الاستسلام لتجربة الانطواء على الذات في مجموعات متجانسة ومنقطعة عن التواصل لأن في ذلك تقطيعا لأوصال المجتمع ولجذور الوحدة الوطنيةquot;. وفي الملف الفلسطيني شدد المجتمعون على اهمية حل الصراع الفلسطيني الاسرائيليي quot;الذي هو مفتاح الامن والاستقرار ما يضمن تحرير جميع الاراضي المحتلة مؤكدين رفضهم للتجنيسquot;. وشدد المجتمعون على ضرورة تعزيز روابط الاخوة بين لبنان والدول الشقيقة مبدين حرصهم على ان تحقق هذه الدول لنفسها ما يتمنى هو ان يحققه لنفسه ايضا من استقرار وازدهار وامن وسلام.