موسكو: اعلن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف هنا اليوم ان بلاده لن تؤيد اي قرار ضد سوريا في مجلس الامن الدولي.
وقال ميدفيديف اثناء مؤتمر صحافي عقده في مركز (سكوكوفا للتحديث) في ضواحي موسكو اليوم quot;اني لا اؤيد اي قرار ضد سوريا مشابه للقرارات التي اتخذت ضد ليبياquot; مشيرا الى ان بعض الاطراف انتهكت بصورة فظة قراري مجلس الامن الدولي رقم 1970 و1973 الخاصين بليبيا.

واضاف انه على الرغم من ان روسيا صوتت لصالح القرار الاول وسمحت بتمرير القرار الثاني الا ان بعض الاطراف اساءت استخدام هذين القرارين في معالجة الازمة الليبية واصفا التفسير الفضفاض لهذين القرارين بأنه quot;امر محزن يسيء لمكانة منظمة الامم المتحدةquot;.
واكد ميدفيديف انه لن يصوت لصالح قرارات مشابهة ضد سوريا حتى ولو رجاه شركاؤه الدوليون.

وحذر في سياق آخر من احتمال انسحاب روسيا من معاهدة الحد من الاسلحة الاستراتيجية الهجومية المعروفة باسم (نيوستارت) اذا اصرت واشنطن على اقامة درع صاروخي في اوروبا.
واعرب عن قناعته بأن الدرع الصاروخي الاميركي موجه ضد روسيا مشككا في كون هذا الدرع يستهدف ايران وكوريا الشمالية التي لا تملك اسلحة استراتيجية على المدى المنظور.

ودعا الولايات المتحدة الاميركية الى ان تتحدث عن ذلك علانية او دعوة روسيا الى اقامة درع صاروخي مشترك متابعا quot;اذا لم نتمكن من التوصل الى تفاهمات مع واشنطن حول مشكلة الدرع الصاروخي فسنضطر لاتخاذ خطوات مضادة لا نرغب فيهاquot;.
واشار الى quot;اننا سنعمل في الحالة هذه على تطوير القدرات النووية الضاربةquot; مطالبا بتقديم ضمانات قانونية بعدم استهداف روسيا بالدرع الصاروخي الاميركي في اوروبا.
وامتنع ميدفيديف من جهة اخرى عن الاعلان عن رغبته في ترشيح نفسه لولاية رئاسية ثانية قائلا انه سيعلن قراره بهذا الخصوص في الوقت المناسب.

وبرر الرئيس الروسي هذا الامتناع بقوله ان الوقت ما زال مبكرا للاعلان عن هذا القرار مؤكدا في الوقت نفسه انه يلتقي مع رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين في الرؤية الاستراتيجية حول سبل تطوير روسيا ومكانتها.
غير ان ميدفيديف اقر بوجود خلافات هامشية في وجهات النظر بينه وبين بوتين قائلا quot;ان هذا امر طبيعيquot; فيما تجدر الاشارة الى ان روسيا ستشهد انتخابات برلمانية في ديسمبر المقبل واخرى رئاسية في مارس 2012 .