القدس: طلب عدد من القادة الاسرائيليين الاحد من السلطات الاميركية السماح للجاسوس اليهودي الاميركي جوناثان بولارد المسجون في ولاية كارولاينا الجنوبية بالمشاركة في تشييع والده الذي توفي في الولايات المتحدة.

وانتقد هؤلاء المسؤولون عدم سماح الادارة الاميركية لبولارد بأن يعود والده قبل وفاته السبت متمنين ان يسمح له بالمشاركة في الدفن. وقال وزير العلوم دانييل هيرشكوفيتز quot;لسوء الحظ، لم تتم الاستجابة لمطالبنا بان يتمكن بولارد من لقاء والده قبل موتهquot;.

واضاف هذا الوزير quot;امل حقا ان تظهر الادارة الاميركية حدا ادنى من الانسانية من خلال السماح له بالخروج من السجن بعد 26 عاما من الاعتقال كي يتمكن من المشاركة في تشييع والدهquot;. ونقل مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد quot;رسالة الى البيت الابيض تتعلق بجنازة والد جوناثان بولاردquot;، على ما افاد مسؤول كبير لفرانس برس طالبا عدم كشف اسمه ورافضا الخوض في تفاصيل الرسالة.

من جهة اخرى، تظاهر عشرات مناصري بولارد مساء الاحد امام السفارة الاميركية في اسرائيل في تل ابيب حاملين لافتات كتب عليها quot;اطلقوا سراح بولاردquot;. وفي بيان، حض الفرع الاسرائيلي لمركز سايمون وايزنتال للبحث حول المجرمين النازيين الرئيس الاميركي باراك اوباما على quot;تخفيض محكومية جوناثان بولارد الى الفترة التي قضاها حتى الانquot;.

وكان حكم على جوناثان بولارد المحلل في البحرية الاميركية عام 1987 بالسجن مدى الحياة لتزويده اسرائيل بين ايار/مايو 1984 حتى اعتقاله في تشرين الثاني/نوفمبر 1985 الاف الوثائق المصنفة quot;اسرار دفاعيةquot; تتناول الانشطة التجسسية للولايات المتحدة خصوصا في البلدان العربية.

وفي الرابع من كانون الثاني/يناير، اعلن نتانياهو من على منبر الكنيست انه وجه رسالة رسمية الى اوباما يطلب منه فيها العفو عن جوناثان بولارد. وأكد البيت الابيض تلقيه هذه الرسالة، موضحا ان الطلب quot;قيد الدرسquot;. وكان جوناثان بولارد (56 عاما) نال الجنسية الاسرائيلية عام 1995 واعترفت به اسرائيل رسميا كعميل اسرائيلي عام 1998.