تالين: يتوجه وزير الخارجية الاستوني اورماس بايت الى لبنان للقاء رئيس الحكومة الجديد في اطار الجهود المبذولة للافراج عن سبعة استونيين خطفوا في هذا البلد في اذار/مارس بحسب ما ذكرت وزارته الاثنين.

وقالت الوزارة في بيان ان بايت سيزور لبنان الثلاثاء لاجراء محادثات مع مسؤولين كبار بينهم رئيس الوزراء الجديد نجيب ميقاتي الذي تولى مهامه قبل اسبوعين. وكانت الحكومة السابقة سقطت في 12 كانون الثاني/يناير وسجلت مذذاك خلافات سياسية حول تشكيل الحكومة الجديدة.

وكان سبعة استونيين خطفوا في 23 اذار/مارس بعد ان دخلوا لبنان من سوريا على دراجات هوائية. ولا يزال الغموض يلف هذه القضية. واعتقل سبعة اشخاص في لبنان على علاقة بهذه القضية لكن لا ادلة دامغة حول الجهة المسؤولة عن عملية الخطف ومكان احتجاز الاستونيين السبعة.

وظهر الرجال السبعة في شريطي فيديو في التاسع عشر من نيسان/ابريل ثم في العشرين من ايار/مايو وهم يطلبون المساعدة لاطلاق سراحهم. وافاد مصدر قريب من الملف انه تبين للمحققين ان الشريط الاول صور في دمشق.

ومنذ ازمة خطف الرهائن الغربيين في الثمانينات خلال الحرب الاهلية (1975-1990) فان عمليات خطف سياح اجانب في لبنان نادرة جدا. وجهود استونيا للافراج عن الرهائن لم تفض الى نتيجة لان الوجود الدبلوماسي لهذه الجمهورية الصغيرة التي تعد 1,3 مليون نسمة ضعيف جدا في الشرق الاوسط.

وعلى استونيا ان تعتمد على الاتحاد الاوروبي وحلفائها في الحلف الاطلسي للحصول على دعم لوجستي وخصوصا على فرنسا. وفي 16 حزيران/يونيو اعلن الوزير الفرنسي المكلف الشؤون الاوروبية لوران فوكييه ان فرنسا تعهدت بمساعدة استونيا في عملية الافراج عن الاستونيين السبعة وان المسالة تتطلب القليل من الصبر.