فيلنيوس:من المقرر ان يطغي الربيع العربي والوضع في بيلاورس على جدول اعمال قمة مجموعة الدول الديموقراطية التي ستلقي خلالها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون كلمة الخميس، بحسب وزارة الخارجية الليتوانية.
وقال المتحدث باسم الوزارة ادرونيوس ازوباليس لوكالة فرانس برس quot;سيحتل الربيع العربي قسما كبيرا من المحادثاتquot;.
وتابع quot;قبل فترة بدا وكأن الشأن الديموقراطي اخذ في الانحسار عن جدول اعمال السياسيين حيث بدأت كلمة +ديموقراطية+ تختفي لتحل محلها تعبيرات اخرى مثل quot;الديموقراطية التي تأخذ في الحسبان الوضع الفريد، او الوضع الخاص.quot;.
واضاف quot;غير ان الثورات العربية اعادت الامل الى القيم الديموقراطية التقليدية باعتبارها ممكنة التحقق ومحط امال الشعوبquot;.
يذكر ان ليتوانيا، الجمهورية السوفييتية السابقة، ترأس حاليا ما يعرف بمجموعة الدول الديموقراطية، وهي تجمع غير رسمي يضم اكثر من مئة بلد اسسته عام 2000 الولايات المتحدة وبولندا الشيوعية السابقة.
والهدف المعلن لهذه المجموعة هو تعزيز المعايير والممارسات الديموقراطية وتعميقها على مستوى العالم، مع حرص اعضاء المجموعة من اوروبا الشرقية على المشاركة بما لديهم من خبرات ديموقراطية تشكلت على مدار عقدين منذ انهيار الانظمة الشيوعية السابقة في المنطقة.
وتنظم ليتوانيا، القمة في عاصمتها فيلنيوس يومي الخميس والجمعة تزامنا مع نهاية توليها رئاسة المجموعة التي تستمر عامين، والتي تتسلمها منغوليا الجمعة.
ومن المقرر ان يحضر العشرات من كبار المسؤولين القمة اضافة الى كلينتون ومسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.
ومن بين الحاضرين وزير الخارجية التونسي محمد المولدي الكافي والذي اعتبرت الانتفاضة الشعبية التي شهدتها بلاده في كانون الثاني/يناير فاتحة لما غدا يعرف بالربيع العربي بعد ان اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
ومن المقرر ان يركز المشاركون ايضا على الوضع في جوار ليتوانيا حيث قال ازوباليس ان حضور كلينتون يمثل اشارة هامة للبلدان السوفييتية السابقة.
وقال المتحدث الليتواني quot;هذه الزيارة اشارة لكافة المنطقة، لبيلاروس ومولدوفا واوكرانيا وروسيا، بان الولايات المتحدة ما تزال تدعم العمليات الديموقراطيةquot;.
وتابع quot;من الضروري تشجيع الساعين لاحداث اصلاحات ديموقراطية في بيلاروسquot;.
وكانت ليتوانيا، شأنها شأن بيلاروس، قد حازت على استقلالها مع تداعي الاتحاد السوفييتي عام 1991، غير ان البلدين سلكا سبيلين مغايرين منذ ذلك الحين.
ففي الوقت الذي عملت ليتوانيا على تعزيز علاقاتها مع الغرب بالانضمام للاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي عام 2004، لا تزال بيلاروس تحت قبضة الرئيس القوي الكسندر لوكاشينكو الذي يحكم البلاد منذ عام 1994.
التعليقات