لندن: رفضت زعيمة منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة مريم رجوي مشروعا اميركيا لنقل سكان معسكر اشرف التابع للمنظمة في العراق الي موقع جديد داخل البلاد اثر تواصل مهاجمة القوات العراقية له وطالبت بانشاء فريق مراقبة دائم تسانده الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في المعسكر لضمان سلامة سكانه.

وخلال مؤتمر في روما اليوم بمشاركة مشرعين وشخصيات سياسية إيطالية وأميركية واخرى مدافعة عن حقوق الإنسان أكد المشاركون دعمهم للحل الذي طرحه البرلمان الأوروبي بنقل سكان اشرف الى دول ثالثة ورفضوا نقله الى مكان اخر داخل العراق داعين الأمم المتحده والولايات المتحده والإتحاد الأوروبي إلى ضمان حماية المعسكر.

وفي كلمة لها قالت رجوي ان النظام في ايران يعاني الان حصارا والعديد من التحديات القاتله بما في ذلك مخاطر الانفجارات المتجدده للانتفاضات الشعبية وتهديد المقاومة المنظمه من أجل الحرية والصراع على السلطة في رأس النظام وربيع الثورات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا جميعها وضعته في ضائقه شديده.

وأضافت انه امام هذا المأزق يحاول النظام منع سقوطه من خلال القضاء على سكان أشرف وضرب المقاومة quot;ومن هنا فان الدفاع عن سكان أشرف هو يخدم تحديدًا عملية إقامة الديموقراطية في ايران... والسؤال المطروح هو، لماذا الحكومات الغربية رغم دعمها للحركات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ما تزال تتقاعس امام التهديد الرئيسي للمنطقه والعالم بأسره أي الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيرانquot;.

وأضافت رجوي ان الاعتداء الدموي على اشرف في الثامن من نيسان (أبريل) الماضي هو احد quot;النتائج المريره لسياسات الغرب غير المسؤولة وخصوصا سياسة الولايات المتحده تجاه النظام الإيراني وتحديده مهلة نهائية لإغلاق أشرف في تمهيد لكارثة جديده حيث ان طرح الفكرة غير القانونية وغير العملية لنقل مجاهدي أشرف داخل العراق هي عمليا تغذي ألة القتل لنظام طهران والحكومة العراقية بالوقود.

وطالبت رجوي بانشاء فريق مراقبة دائم تسانده الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في المعسكر لضمان سلامة سكانه. وشددت على ان على الولايات المتحدة مسؤولية قانونية واخلاقية لحماية سكان معسكر أشرف الذي يقع على بعد حوالي 65 كيلومترا من بغداد وهو قاعدة منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي تعتبرها واشنطن جماعة ارهابية.

ومن جهته أشار المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان اليوم الى ان النظام الايرانيquot; الذي يساوره القلق حيال الدعم المتزايد من المجتمع الدولي لمبادرة البرلمان الأوروبي لنقل سكان أشرف إلى بلدان ثالثة اطلق تهديدًا على لسان محسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام والقائد العام السابق لقوات حرس النظام الإيراني بقوله quot;أية دولة خصوصًا من الدول المجاورة توافق على طلب مجاهدي خلق باستقبالهم فسوف تعتبر تلك الدولة تلقائيًا من الدول المعادية لإيران وعلى هذه الدول أن تأخذ ذلك بحسبانهاquot;.

ومن جهته هدد السفير الايراني في بغداد دانايي فر quot;على مجاهدي خلق أن يغادروا أرض العراق حتى نهاية عام 2011 وإذا لم يفعلوا ذلك فإن الحكومة العراقية ستتخذ إجراءات في هذا الإطارquot;. وأشار المجلس الى ان السلطات الايرانية quot;وخوفًا من انتفاضات المنطقة خاصة في سورية والاختلال في ميزان القوى السابق وإذ يساورها القلق من تصاعد الانتفاضات الشعبية في إيران ترى ان القضاء على معارضتها المنظمة خطوة ضرورية لإنقاذ نظامها المتهاوي فعلى ذلك إن خياراتها المقبولة الوحيدة في ما يتعلق بسكان أشرف هي إما استسلامهم أو القضاء عليهم جميعًاquot;.

وأضاف المجلس الوطني للمقاومة انه quot;نظرًا لهذا الموقف الخطير ننبه مرة أخرى الأمم المتحدة والإدارة الأميركية خاصة بعد حمام الدم في 8 نيسان (أبريل) إلى مسؤوليتهما عن حماية سكان أشرف ونؤكد أنه ونظرًا لأن القوات الأميركية هي التي نزعت أسلحة السكان ووقعت اتفاقًا ثنائيًا مع كل منهم على انفراد تعهدت فيه بحمايتهم فإن أميركا ومن الآن فصاعدًا عليها مسؤولية عن كل جريمة ترتكبها الحكومة العراقية بحق سكان أشرفquot;.

وقد اصبح مصير معسكر اشرف الذي يضم 3400 عنصرا من اعضاء مجاهدي خلق بينهم الف امرأة وطفل غير مؤكد منذ ان سلمته الولايات المتحدة للعراق في 2009 بمقتضى اتفاقية امنية ثنائية حيث تريد السلطات العراقية التي تعتبر مجاهدي خلق منظمة ارهابية إخلاء المعسكر بحلول نهاية 2011. وقد رفع الاتحاد الاوروبي الجماعة من قائمته للمنظمات الارهابية في 2009.