الرياض:أعلن مصدر سعودي مسؤول أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح غادر مساء السبت المستشفى العسكري في الرياض، حيث خضع لعلاج لاكثر من شهرين اثر اصابته في انفجار قنبلة في مسجد قصره في صنعاء، ولكنه سيبقى في الرياض لقضاء فترة نقاهة.
وقال المصدر quot;غادر الرئيس اليمني المستشفى العسكري، حيث تلقى العلاج اللازم، مساء اليوم الساعة التاسعة (18:00 تغ) متوجهًا إلى مقر اقامة مؤقت لفترة النقاهةquot;. لكن المصدر لم يوضح مدة فترة النقاهة التي سيقضيها صالح في العاصمة السعودية.
وكانت عشرات الالاف من خصوم الرئيس اليمني وانصاره نظموا احتجاجات مناوئة في اعقاب الخروج من المساجد في اول جمعة من رمضان. وهتفت حشود من المتظاهرين المناوئين للنظام quot;ثورتنا شعبية وسلميةquot; وقد تجمعوا في شارع الستين في صنعاء لتظاهرة حملت اسم quot;سلمية حتى النصرquot; .
وهتفت الحشود قائلة quot;الطاغية راحل والشعب باقquot;، في تظاهرة قدر منظموها عدد المشاركين فيها بربع مليون. كما جرت احتجاجات حاشدة مناهضة للنظام في انحاء مختلفة من اليمن.
ففي تعز ثاني كبرى المدن اليمنية، جرى احتجاج حاشد في ساحة الحرية مطالبًا بنهاية حكم صالح ومؤكدًا على الوسائل السلمية لتحقيق اهداف الاحتجاج. في تلك الاثناء تجمع عشرات الالاف من الموالين للرئيس في ميدان السبعين في صنعاء مجددين ولاءهم لصالح في تظاهرة ضخمة.
وهتفت الحشود quot;الشعب يريد علي عبد الله صالحquot; ورفعوا صوره وصور العاهل السعودي الملك عبد الله امتنانًا لتوفيره الرعاية الطبية لصالح. وكانت احتجاجات قد اندلعت في اليمن بدءًا من كانون الثاني/يناير مطالبة برحيل صالح الذي يحكم البلاد منذ عام 1978.
مواجهات مسلحة في تعز
في هذه الأثناء، قال شهود عيان إن مدنيًا واحدا قد قتل في مدينة تعز في جنوب غرب صنعاء أمس السبت خلال مواجهات بين قوات الأمن ومسلحين قبلين.
وأضاف الشهود أن المواجهات المسلحة اندلعت في تعز مساء السبت بعد الافطار في شارع جمال عبد الناصر إثر قصف الجيش ميدان الحرية، معقل الحركة الاحتجاجية ضد النظام، ومحيطه، مشيرين إلى أن القصف أسفر عن تضرر منزل.
وبحسب الشهود فقد دارت مواجهات أخرى مساء السبت في الضاحية الشمالية لتعز، حيث يقع الطريق المؤدي إلى المناطق القبلية المحيطة بهذه المدينة البالغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة. وكانت القبائل قد نشرت خلال الأسابيع الماضية مسلحيها في تعز للدفاع عن المتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح.
وغالبًا ما تعرض المتظاهرون لهجمات من جانب القوات الحكومية، ومنذ أن انتشر المسلحون القبليون لحمايتهم أصبحت المواجهات تتكرر بين الجيش وهؤلاء المسلحين.
في هذه الأثناء، قال شهود عيان إن الوضع مازال متوترًا في العاصمة صنعاء بعد يومين على الاشتباكات المسلحة التي دارت أمس الأول الجمعة في حي الحصبة في شمال العاصمة بين الجيش ومسلحين موالين للزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر، الذي يتزعم ائتلافا يدعم الاحتجاجات المناهضة للنظام.
التعليقات