بيروت: تناولت صحيفة الـ quot;تايمquot; الخطة التي وضعها حاخام أورثوذوكسي من الضفة الغربية قبل ست سنوات، لمساعدة رجل يهودي مثلي الجنس على تحقيق حلمه في أن يصبح زوجاً وأباً وذلك عبر تزويجه من امرأة مثلية الجنسي.

وتمكن الحاخام الأورثوذوكسي، أريلي هاريل من إيجاد فتاة أورثوذوكسية مثلية الجنس عن طريق صديق، أرادت تكوين عائلة تقليدية وإنجاب أبناء. تزوج الشابان في غضون سنة وأنجبا طفلين، الأمر الذي شجع كثيرين من أمثالهما على الإقبال على هذا النوع من الزواج.

وباتت خطة الحاخام هاريل ذائعة الصيت بعد ان عرف كثيرين بهذا المشروع، وطرحها علناً أثناء حلقة نقاش في القدس حول حقوق مثلي الجنس. وسرعان ما قام أحد الصحفيين بكتابة مقال حول هذا الموضوع، فانتشر الخبر كالنار في الهشيم.

وأشارت صحيفة الـ quot;تايمquot; إلى أن العديد من القادة المثليي الجنس انتقدوا هذا النوع من الزواج ووصفوه بأنه خادعٌ وقمعي، لكن الحاخامات البارزين الذين يدعمون هاريل، اعتبروا هذه الخطة بأنها quot;عملاً حسناًquot;.

وأضافت الصحيفة: quot;مع انتشار النبأ، لم يتوقف هاتف الحاخام هاريل عن الرنين، فاتصل به عدد كبير من مثليي الجنس ليسألوه: هل أستطيع أن أعقد هذا النوع من الزواج؟quot;. وأشارت الـ quot;تايمزquot; إلى أن مشروع الزواج هذه يأتي في وقت تضغط فيه الجماعات الأرثوذكسية لمثليي الجنس على الحاخامات لقبوله.

وأضافت: quot;قبل عام 2007، لم تكن هناك منظمات الأرثوذكسية لمثليي الجنس في إسرائيل. أما الآن، فهناك خمس منظمات من بينها واحدة فب القدس. في نواح كثيرة، يعتبر هؤلاء أن إسرائيل هي نقطة الصفر لحقوق مثليي الجنس من اليهود الأورثوذوكس. ويقول المدافعون أنه إذا أصبح الحاخامات في الأراضي المقدسة أكثر تقبلا من الناس لمثليي الجن ، فإن هذا التسامح سوف ينتشر إلى خارج المجتمعات الأرثوذكسية في جميع أنحاء العالم ، والتي غالبا ما تأخذ العظة من اسرائيل.

وأشارت الـ quot;تايمزquot; إلى أنه قد تم إدانة الشذوذ الجنسي في المجتمعات الأرثوذكسية في إسرائيل تاريخيا بقوة لدرجة أن الكثير من اليهود الأرثوذكس المثليي الجنس شعروا بأنهم أمام خيارين : إما أن يبذلوا الجهد لإخفاء ميولهم الجنسية، أو التوقف عن اتباع الديانة الأورثوذكسيةquot;. لكن الصحيفة لفتت إلى أن هذه العقلية بدأت تتغير في السنوات الأخيرة بعد ان بدا قادة الشباب اليهود في الغرب بالتواصل مع مثليي الجنس في إسرائيل في مجال حقوق المثليين وتقديم الدعم والمشورة.