بيروت: توقع قاض في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أن تبدأ محاكمة المتهمين الأربعة في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في نهاية السنة الحالية laquo;كحد أقصىraquo;.

وأكد القاضي، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، لـصحيفة laquo;الشرق الأوسطraquo; أنه بعدما نشر قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين، مضمون القرار الاتهامي الصادر من المدعي العام الدولي القاضي دانيال بلمار laquo;ستلتئم هيئة المحكمة قريبًا جدًا، وتبدأ إجراءات تعيين الجلسة، وتحديد موعدها الذي سيكون بعد 4 أشهر، بحسب ما ينص على ذلك قانون الإجراءات والإثباتraquo;.

وقال: laquo;اعتبارًا من اليوم (أمس)، وبعدما اطلعت المحكمة على مضمون القرار من خلال نشره، باتت ملزمة بتعيين موعد الجلسة الأولى بعد 4 أشهر، ما يعني أن المحاكمة العلنية تبدأ في أواخر شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل كحد أقصىraquo;.

وكان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قال يوم الاربعاء ان القرار الاتهامي الصادر من المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري بحق أربعة أعضاء من حزب الله quot;لا يتضمن أي دليل مباشرquot;.

وقال نصر الله عبر شاشة في حفل إفطار خلال رده على القرار الاتهامي الذي نشرته المحكمة الخاصة بلبنان يوم الأربعاء quot;عندما نقرأ النص كله لا يوجد أي دليل مباشرquot;.

وكانت المحكمة الخاصة بلبنان، والتي تدعمها الامم المتحدة، قد اصدرت مذكرات اعتقال بحق الاربعة في يونيو حزيران، الامر الذي مهّد الطريق أمام احالة القضية الى المحكمة. الا أن السلطات اللبنانية لم تعتقل أيًا من الرجال الاربعة، ويقول حزب الله إنه لن يتم اعتقالهم أبدًا.

والمشتبه فيهم هم مصطفى أمين بدر الدين وهو عضو كبير في حزب الله وصهر القائد العسكري الراحل لحزب الله عماد مغنية، الى جانب سليم جميل عياش وحسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا.

وقال نصر الله quot;ما ذكر لا يكفي أن يكون دليلاً وهو ليس بدليل... هذا النص الموجود بين ايدينا الذي يستند الى الاستنتاج والتحليل، وليس الى الادلة المباشرة، بل يستند الى دليل ظرفي مطعون في صدقيته... يزيدنا قناعة اليوم بأن ما يجري هو على درجة عالية جدًا من الظلم والتسييس، وان هؤلاء المقاومين الشرفاء لا يجوز ان يقال عنهم حتى إنهم متهمونquot;.

وقالت لائحة الاتهام التي نشرتها المحكمة الخاصة بلبنان، وجاءت في 47 صفحة، quot;شارك المتهمون الاربعة في مؤامرة مع آخرين لارتكاب عمل إرهابي لاغتيال رفيق الحريريquot;.

ونفى حزب الله القيام بأي دور في التفجير الذي وقع في فبراير/ شباط 2005 وأودى بحياة الحريري وحياة 21 شخصًا آخرين في بيروت.