حميدان التركي

رفضت لجنة الاستئناف في كولارادو طلب ترحيل السجين السعودي حميدان التركي وأجلت إعادة النظر بالقضية إلى بعد عام. وقال المتحدث باسم عائلة التركي فهد الناصر لـquot;إيلافquot; بعد دقائق من تأجيل النظر في القضية أن عائلته quot;راضية بقضاء الله وقدرهquot;.

وأكد الناصر أن مرافعة السجين التركي اليوم كانت جيدة، رافضاً في الوقت ذاته معرفته إن كان السجين أقر بالذنب وأبدى ندمه وأسفه كما ينص النظام الخاص باللجنة المشكلة للنظر في أمره.

وبحسب الناصر أيضاً فإنه يحق للتركي أن يطلب مراجعة الحكم حتى لو رفض في السنة المقبلة، لأن القوانين الأميريكية تجيز ذلك، على أن يكون ذلك بعد سنتين من آخر مرافعة.

وكانت مواقع سعودية متعاطفة مع التركي تتفاعل مع قضية التركي نشرت رسالة نسبتها للسجين تتضمن الخيارات المطروحة أمام اللجنة المشكلة في قضيته، وهي افراج مشروط بالترحيل، أو رفض الافراج والنظر بعد سنة، أو رفضها والنظر فيها بعد ثلاث سنوات.

وأضاف التركي أن قضيته تستلزم أن يترافع عن نفسه، ودون تواجد محامين، وأضاف بأنه قدم ملفاً كاملاً يدعم قضيته ويبين موقفه.

وكانت في وقت سابق محكمة أميركية أعادت محاكمة السعودي حميدان التركي، وقضت بتخفيف الحكم ضده من 28 عامًا إلى 8 أعوام، بعدما أقرّ القضاء بوجود خطأ قانوني في المحاكمة السابقة، وينهي التركي فترة حكمه بعد ثلاث سنوات ونصف سنة.

استطاع فريق الدفاع المكلف بالترافع في قضية أشهر سجين سعودي في الولايات المتحدة الأميركية حميدان التركي انتزاع حكم يقضي بتخفيف حكمه 20 عامًا، ليصبح 8 أعوام فقط.

يأتي ذلك بعدما تمكّن فريق المحامين من استغلال ثغرة قانونية في الحكم السابق القاضي بسجنة 28 عامًا إثر مجموعة من التهم المتنوعة، أبرزها يتعلق بالخادمة التي تعمل لدى أسرته، إضافة إلى تهم تتعلق بالإقامة.

وذلك يعني تبقي 3 أعوام ونصف عام قبل أن يأخذ حريته على اعتبار أنه أمضى 4 أعوام ونصف عام ضمن مدة الحكم السابق.

وكان محامو الدفاع كسبوا طلب الإستئناف بسبب خطأ قانوني في مدة محكوميته قبل حوالي 5 سنوات، معترضين على خطأ قانوني، وطلبوا إعادة الحكم على التركي حسب قانون الولاية، وأقرّ القاضي بهذا الخطأ، وقرر إعادة الحكم.

في حين كان محامو الدفاع قدموا في وقت سابق الكثير من المستندات والرسائل الداعمة لإسقاط الحكم على التركي، وكانت رسالة مدير إدارة السجن التي تشهد بتأثير التركي الإيجابي في سجون كلورادو من بين هذه الرسائل.

وأشار مدير مصلحة السجون إلى أن التكاليف الطبية لمعالجة التركي عالية، وذلك بسبب تدنّي حالته الصحية، وطلب من القاضي إعادته إلى بلاده لتلقي علاج أفضل.

وكانت سفارة المملكة في أميركا قدمت طلبًا للإفراج عنه، إضافة إلى أن التركي وجد دعمًا في الأوساط السعودية، حيث أطلقوا حملة وأنتجوا فيلمًا وجّهوه إلى رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، طالبوا فيه بالإفراج عن حميدان التركي.