الجزائر: أعلن التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية الذي يدعو لتغيير النظام في الجزائر الاحد دعمه للمجلس الوطني الانتقالي الليبي، كما جاء في رسالة بعث بها رئيس الحزب سعيد سعدي الى المجلس الانتقالي.

وجاء في الرسالة التي حصلت فرانس برس على نسخة منها quot;باعتبارنا جزائريين يناضلون من أجل تعزيز الديموقراطية في بلدهم، نجدد لكم تضامننا الكاملquot;.

وقال رئيس التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية (19 نائبا في البرلمان) في رسالته ان الليبيين في طريقهم لحل اثنتين من المشاكل الأساسية التي ما زالت تواجه الجزائريين: quot;الاطاحة بدكتاتورية عسكرية وحمل المسؤولين السابقين في النظام على تحمل مسؤوليتهم التاريخيةquot;.

وحذر الحزب من quot;العوائق التي يمكن أن تواجه ثورة اعقبت نظاما سياسيا مهترئا اعطى لنفسه الوقت والوسائل لتفكيك وتعقيم المجتمعquot;.

وسعت الجزائر الخميس الى توضيح موقفها الملتبس ازاء الوضع في ليبيا بتأكيد استعدادها للاعتراف بالسلطات الانتقالية الليبية واستبعادها استقبال العقيد معمر القذافي بعدما استقبلت اخيرا عددا من افراد عائلته quot;لاسباب انسانيةquot;.

واكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل في اليوم نفسه ان المجلس يسعى الى اقامة علاقات حسن جوار مع الجزائر الشقيقة، مقللا من اهمية ما اشير الى خلافات بين الجانبين.

وجاء ايضا في رسالة التجمع quot;في تشرين الاول/اكتوبر 1988، أعرب الشباب الجزائري بشكل جذري في مظاهرات دموية رفضه لنظام سياسي يشبه النظام الذي حكمكم لمدة 42 سنة، لكن غياب الاطر والاستراتيجيات الملائمة مكنت السلطة من استعادة الموقف لصالحها والتلاعب بانفتاح سياسي واعلامي ما زالت الجزائر والدول المجاورة تدفع ثمن عواقبهquot;.

وادت تظاهرات تشرين الاول/اكتوبر 1988 التي خلفت 500 قتيل الى التعددية الحزبية في الجزائر.

ووعد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في نيسان/ابريل الفائت باصلاحات سياسية، في خضم غضب شعبي متزايد في أعقاب الثورات العربية.

وستقدم مشاريع قوانين حول الاصلاحات التي وعد بها بوتفليقة إلى البرلمان خلال الدورة الخريفية التي افتتحت جلساتها اليوم.