|
ستوكهولم: قال ناشطون أكراد إن الاقلية الكردية في سوريا تساند الانتفاضة على الرئيس بشار الاسد لانها قد تؤذن بإحلال الديمقراطية، لكن مظالم قديمة يجب معالجتها في أي نظام يأتي بعد الأسد.
وفي بيان صدر يوم الاثنين في ختام مؤتمر في ستوكهولم لتوحيد جهود الاكراد المناهضة للأسد، قال النشطاء انهم سيعززون التأييد للاحتجاجات الكردية المناوئة للأسد.
وقال البيان quot;ان الشعب الكردي في سوريا المكوّن الرئيس لحالة التنوع الموجودة في البلاد هو طرف أساسي في الثورة الجارية ضد النظام وفي كامل مصلحته السعي إلى إسقاطهquot;.
أكراد يتظاهرون في أربيل ضد نظام الأسد في 15 آب/ أغسطس 2011 |
وشدد البيان على ضرورة quot;العمل على بناء سوريا جديدة بعيدة عن كل ما أورثه حكم البعث من فكر عنصري متطرف.. وطن تسود فيه قيم الاحترام والتسامح وقبول الاخر في ظل نظام حكم قائم على أسس اللامركزية السياسية والديمقراطية التوافقية والتعددية والعلمانيةquot;.
وقال البيان quot;لن تكتمل الثورة السورية الا بإيجاد الحل العادل والشامل للقضية الكردية كقضية شعب يعيش على أرضه التاريخية وفق شرعة الامم المتحدة والمواثيق والعهود الدولية وذلك في اطار وحدة البلادquot;.
ونظمت مجموعة من الناشطين الاكراد في ستوكهولم مؤتمرًا يهدف الى تعزيز الدور الكردي في الحركة الاحتجاجية في سوريا الرامية الى اسقاط نظام الاسد، حسبما اعلن القائمون.
وناقش المؤتمر، الذي امتد على يومين quot;تأطير الطاقات الكردية في الخارج وتصعيد دور الكرد في ثورة سورياquot;، بحسب بيان للمنظمين.
وقال عضو اللجنة التحضيرية محمد سيدا في البيان quot;إن عدد المشاركين سيتراوح بين 60 و70 شابًا كرديًا، معظمهم من النشطاء في دول الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج العربية، إضافة إلى نشطاء يقيمون في دول الإتحاد السوفييتي سابقاquot;.
وكان الرئيس السوري اعلن بداية نيسان/ابريل الماضي اصلاحات كان اولها اصدار مرسوم يمنح الجنسية لسكان من اصل كردي حرموا منها اثر احصاء مثير للجدل جرى في 1962.
واتخذت الحكومة آنذاك هذا القرار بحجة ان مجموعات من الاكراد دخلت بصورة غير مشروعة من دول مجاورة ولا سيما تركيا واستقرت في محافظة الحسكة العام 1945 وتمكنت من تسجيل اسمائها في دوائر النفوس السورية بصورة غير قانونية.
ومع تركز أكراد سوريا البالغ عددهم مليون نسمة في المنطقة المنتجة للنفط في شمال شرق البلاد، فان القضية الكردية سيكون لها حضور بارز اذا تم الاطاحة بالاسد، وما لذلك مع تداعيات اقليمية على تركيا التي يوجد فيها أقلية كردية كبيرة، وعلى العراق التي يتمتع فيها الاكراد بدرجة كبيرة من الحكم الذاتي. ويبلغ عدد سكان سوريا اجمالا نحو 20 مليون نسمة.
التعليقات