الجزائر:اكدت الحكومة الجزائرية الخميس ارادتها في العمل quot;بشكل وثيقquot; مع السلطات الليبية الجديدة، بحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية.
ولم تعلن الجزائر صراحة اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي رغم اعلانها وجود اتصالات مباشرة مع حكام ليبيا الجدد.

واستقبلت الجزائر بداية الشهر الحالي عائشة القذافي وشقيقيها هنيبال ومحمد، وصفية الزوجة الثانية لمعمر القذافي.
وجاء في بيان وزارة الخارجية quot;بعد تسجيل اعلان رئيس الاتحاد الافريقي وتسجيل الرسالة التي بعث بها المجلس الوطني الانتقالي الى الاتحاد الافريقي وتسجيل بيان مجلس السلام والأمن المنعقد في نيويورك يوم 20 ايلول/سبتمبر 2011، تؤكد الحكومة الجزائرية ارادتها في العمل بشكل وثيق مع السلطات الليبية الجديدة بغية إرساء قواعد تعاون ثنائي مثمر بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقينquot;.

واضاف البيان ان quot;الحكومة الجزائرية تجدد بهذه المناسبة واجبها للتضامن مع الشعب الليبي الشقيق كما يفرضها علينا التاريخ المشترك ومبدأ حسن الجوارquot;.
واعترف الاتحاد الافريقي الثلاثاء بالمجلس الوطني الانتقالي بصفته الممثل الشرعي للشعب الليبي، كما اعلن الاتحاد في بيان اصدره مكتب رئيس جنوب افريقيا.

واوضح البيان ان رئيس غينيا الاستوائية تيودورو اوبيانغ نغيوما الذي يتولى رئاسة الاتحاد الافريقي quot;يعلن ان الاتحاد الافريقي يعترف بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا للشعب الليبي في حين تشكل حكومة انتقالية شاملة لجميع الاطراف والتي ستشغل مقعد ليبيا في الاتحاد الافريقيquot;.
وقد رفض الاتحاد الافريقي طويلا الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي بعدما حاول القيام بوساطة بين الثوار ونظام العقيد معمر القذافي، لكن مساعيه باءت بالفشل.

وبرر بيان الاتحاد الافريقي هذا التحول بالقول ان quot;قادة المجلس الوطني الانتقالي قدموا في رسالة (الى الاتحاد الافريقي) في الخامس من ايلول/سبتمبر، تأكيدات لالتزامهم اولا حيال القارة الافريقية وثانيا اعطاء الاولوية للوحدة الوطنية والتقريب بين كل الاطراف الليبية وثالثا لحماية جميع العمال الاجانب في ليبيا بمن فيهم المهاجرون الافارقةquot;.
وخلص البيان الى القول ان الاتحاد الافريقي الذي اخذ في الاعتبار هذه التعهدات، اتخذ قرار منح المجلس الوطني الانتقالي مقعد ليبيا في هيئاته.