جوبا: قالت الامم المتحدة الخميس ان انخفاضا في انتاج جنوب السودان من المواد الغذائية يمكن ان يترك 1,2 مليون شخص يواجهون نقصا غذائيا حادا في العام 2012، وسط اضطرابات داخلية وحدودية ومع سقوط الامطار في شكل متقطع ومحاولات استيعاب العائدين والنازحين من الشمال.
وقالت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) ان تقييما عاجلا للمحاصيل جرى الشهر الماضي يشير الى زيادة عجز الانتاج الغذائي الى 400 الف طن متري هذا العام مقارنة ب100 الف طن متري العام الماضي.

وقال إلايجا موخالا خبير الامن الغذائي في الفاو quot;نقدر ان عدد الذين سيشملهم العجز الغذائي الحاد سيبلغ 1,2 مليون العام المقبلquot; مقارنة ب970 الفا العام الماضي.
وكان جنوب السودان قد حصل على استقلاله من الشمال في تموز/يوليو بعد عقود من الحرب الاهلية، واضاف موخالا انه يحتاج الى انتاج مليون طن متري من الغذاء كل عام، غير ان نزوح اللاجئين واعمال العنف سيؤديان في احسن الحالات الى انتاج نصف هذا القدر هذا العام.

وقالت ليز غراند منسقة الجهود الانسانية للامم المتحدة في الجنوب quot;رغم ان الوضع ليس جفافا كما نشهد في القرن الافريقي، الا انه وضع سيء ويزداد سوءاquot;.
واشارت غراند الى ان اكثر من 300 الف شخص عادوا الى الجنوب منذ كانون الثاني/يناير اضافة الى عدد مماثل من النازحين داخليا بسبب العنف الداخلي والتوترات الحدودية والغارات على الماشية.

ووصفت غراند هذا النزوح بأنه quot;اكبر حركة بشرية في وقت السلم منذ الحرب العالمية الثانيةquot; مع دخول 500 شخص البلاد كل يوم، بينما يؤدي العنف وتقطع الامطار والافتقار الى الوظائف الى مزيد من الضغوط على البلد الوليد.
واضافت انه رغم ان الامم المتحدة تمكنت من تقديم مساعدات ل110 الاف شخص فروا جنوبا حين احتل جيش الخرطوم منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها، الا ان الغذاء اخذ ينفد الان.

كما اشارت الى تدفق اكثر من ثمانية الاف لاجىء اخر الى البلد الجديد هربا من العنف في ولاية جنوب كردفان المجاورة في الشمال، بينما فر 7500 من هجمات ينفذها جيش الرب للمقاومة في جنوب الغرب.