جوبا: قتل أكثر من 800 شخص في اعمال عنف جنوب السودان منذ كانون الثاني/يناير كما شرد نحو 94 الف من ديارهم مما يشكل تحديا كبيرا على الدولة التي ستنشأ في تلك المنطقة، حسب ما صرحت ليزي غراند المنسقة الدولية للعمليات الانسانية في السودان الاربعاء.

وقالت غراند ان جنوب السودان شهدت اشتباكات دامية منذ الاستفتاء الذي جرى في كانون الثاني/يناير والذي صوت فيه سكان الجنوب باغلبية ساحقة على الانفصال عن الشمال.

وقالت المسؤولة الدولية ان عدد الذين شردهم العنف تضاعف خلال الشهر الماضي ليصل الى 93780 شخصا.

وصرحت للصحافيين في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان quot;خلال الشهر الماضي عليكم ان تشعروا بالقلق عندما ترون تضاعفا في عدد المشردين تماما كما نشعر نحنquot;.

ووقعت إشتباكات بين جماعات من المتمردين وجيش جنوب السودان وبين مجموعات اتنية تتنازع على الموارد مثل الارض او الماشية، كما شهدت المنطقة هجمات متفرقة شنها متمردون من جيش الرب للمقاومة الاوغندي المتمرد والذي نقل معظم عملياته الى جنوب السودان.

وقالت المسؤولة quot;نحن قلقون من الوضع الحالي مع تواجد سبع مليشيات على الاقل واستمرار العنف بين القبائل ووجود جيش الرب في ولاية غرب الاستوائيةquot;.

وأضافت quot;اذا استمر تدهور الوضع الامني كما شهدنا مؤخرا، فعلينا ان نتوقع ان تتزايد اعداد الذين يحتاجون للمساعدات الطارئةquot;.

وتعتبر اعداد القتلى اسوأ من ارقام العام الماضي حيث قتل 980 شخصا وشرد 215 الف اخرين خلال العام باكمله، طبقا لارقام الامم المتحدة.

وحذر محللون من أن الامن سيمثل اكبر تحد بالنسبة لسلطات جوبا التي تنتظر الاعتراف بها دوليا في تموز/يوليو.

الاان غراند قالت انها لا تزال تشعر بالتفاؤل بشان دولة جنوب السودان التي لا تزال تنتظر الاعتراف بها.

وذكرت ان quot;الفرحة بالتحرر وولادة دولة جديدة والحماس بان تكون لهم جمهوريتهم الخاصة ستكون عاملا موحداquot; بين السكان.

واضافت quot;نامل في استمرار روح الوحدة حتى نواصل العمل على إقامة دولة ديمقراطية قوية وشفافةquot;.